كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الإسرائيلية أن تهيئة الظروف أمام تعديل الاتفاق الذي وقعته القوى العظمى مع إيران، حول مستقبل مشروعها النووي يقع على رأس أولويات الدبلوماسية الإسرائيلية للعام 2019.
وأشارت الوثيقة، التي كشفت صحيفة "هآرتس" في عددها الصادر، اليوم الأربعاء، أهم بنودها؛ إلى أن إسرائيل ستواصل العمل الدبلوماسي وتكثيف الاتصالات مع الأطراف الدولية ذات العلاقة من أجل تجنيدها لصالح تحقيق هذا الهدف.
وبينت أن الهدف الثاني الذي ستسعى الدبلوماسية إلى تحقيقه هو توفير بيئة تسمح بتواصل تطوير العلاقة مع روسيا، مشيرة إلى "الجهود التي بذلتها إسرائيل لتطوير هذه العلاقات على مدى الأعوام الخمسة الماضية".
ويشار إلى أن رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بأكبر عدد من الزيارات لموسكو خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ أن إسرائيل تراهن على دور التنسيق مع روسيا في تأمين خارطة مصالحها في سورية، لا سيما ضمان حصولها على هامش حرية مطلق في تنفيذ غاراتها الجوية، التي تزعم أنها تهدف إلى منع إيران من التمركز عسكرياً في سورية.
ولفتت الوثيقة إلى أن الدبلوماسية الإسرائيلية تجري استعدادات للتعامل مع إمكانية أن يطرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطته لتسوية الصراع، والتي أطلق عليها "صفقة القرن".
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت، أخيراً، أن بعض الأفكار التي تتضمنها الخطة الأميركية والتي حاولت واشنطن طرحها على السلطة الفلسطينية، كانت في الواقع أفكاراً إسرائيلية، مثل الاقتراح، الذي كشف عنه رئيس السلطة محمود عباس، بتدشين كونفدرالية بين السلطة الفلسطينية والأردن.
كما ذكرت الوثيقة أن الدبلوماسية الإسرائيلية ستسهم في الجهود الهادفة إلى التوصل لترتيبات تضمن تحقيق التهدئة في قطاع غزة.