واشنطن: شاب يجمع 3000 لعبة للأطفال السوريين

01 مايو 2015
الصفحة المخصصة للحملة على الفيسبوك
+ الخط -
تمكن شاب سوري مقيم في واشنطن، من جمع أكثر من ثلاثة آلاف لعبة، لإرسالها إلى الأطفال السوريين في المخيمات المنتشرة داخل الحدود السورية، بعد أن أطلق مبادرة دعا فيها الأطفال الأميركيين إلى التبرع ببعض من ألعابهم للأطفال السوريين.

واستطاع قتيبة إدلبي من الوصول إلى عدد من المدارس في بعض المدن الأميركية، وإقناعها بتخصيص صندوق لجمع الألعاب من الطلاب. كذلك أطلق صفحة على الفيسبوك للحملة، الأمر الذي أدى إلى انتشارها بشكل واسع، وتفاعل شريحة كبيرة من المهتمين من كافة أرجاء الولايات المتحدة.

قتيبة أوضح لـ"العربي الجديد" لماذا أراد إيصال الألعاب تحديداً إلى أطفال النازحين، مشيراً إلى أن "المنظمات الإنسانية توفر عادة الضروريات الأساسية والتعليم في هذه المخيمات. ولكن للأسف، هؤلاء الأطفال ليس لديهم إلا القليل من الأشياء الخاصة بهم. الألعاب توفر الراحة العاطفية لهم، كما أن لها تأثيراً هاماً على نموهم المعرفي"، معتبراً أن "الأطفال يحتاجون للعب لتوسيع خيالهم وتطوير مهاراتهم الاجتماعية والأكاديمية، وعلاوة على ذلك، يمكن للألعاب أن تعلم الأطفال بعض المفاهيم الهامة، ولا سيما في مناطق النزاع مثل: كيف يمكن لهم رعاية الأشياء، وحبها والاهتمام بها، وكذلك المشاركة بها وتقاسمها مع الآخرين".

وأضاف إدلبي أنه كان بإمكانه جمع الأموال اللازمة لإرسال هذه الألعاب من تركيا، ما يعني إجراءات شحن أسهل وتكاليف أقل، ولكنه أراد من وراء إطلاقها من الولايات المتحدة، التأكيد على هدفها المعنوي، مشيراً إلى أنها ترمي إلى خلق الجسور بين الأطفال السوريين ونظرائهم في العالم، وتساهم في رفع الوعي حول ما يتعرضون له من تشريد ومعاناة إثر النزاع الحاصل في بلدهم.

وقال:"طلبنا من كل طفل تبرع بلعبته أن يكتب رسالة للطفل السوري الذي سيتلقاها، وكذلك أن يأخذ صورة معها قبل إرسالها. الفكرة من التبرع باللعبة وليس المال أو أي شيء آخر هو أن لعبة الطفل عادة تعني له الكثير، وبالتالي عندما يتبرع بها فإنه يهب شيئاً خاصاً به. ومن هنا سيتذكر دائما أنه منحها لطفل آخر، وهذا ما نريد التأكيد عليه: "الاتصال والعلاقة الطويلة الأمد". سنأخذ هذه الرسائل ونوزعها على الأطفال، وفي المقابل سنطلب من الأطفال السوريين كتابة رسائل أيضا".



ووفقا لقتيبة فقد بلغ عدد الألعاب التي تم جمعها حتى الآن، أكثر من ثلاثة آلاف لعبة و45 ألف قلم تلوين، سيتم توزيعها على الأطفال السوريين لمن هم بعمر 15 عاماً وما دون، في مخيمات النازحين السوريين في منطقتي إدلب وحلب، وذلك بالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية.

وتنتهي الحملة مع نهاية شهر مايو/أيار، ليتم فيما بعد شحن الألعاب مطلع يونيو/حزيران، بهدف ضمان وصولها مع اقتراب عيد الفطر منتصف شهر يوليو/تموز القادم.

ومنذ بداية الثورة السورية، اضطر ما يقرب من 6,5 ملايين طفل سوري وأسرهم إلى النزوح عن مناطقهم، واللجوء داخل وخارج سورية. ويواصل الأطفال دفع ثمن الحرب التي دخلت عامها الرابع، فيما تجد المنظمات الإنسانية صعوبة في الوصول إليهم.
المساهمون