تتوالى تداعيات الهجوم الكيماوي للنظام السوري على خان شيخون، حتى بدت الضربة العسكرية الأميركية التي استهدفت مطار الشعيرات قبل أيام، مجرد خطوة أولى ضمن سلسلة من القرارات التصعيدية ضد نظام بشار الأسد أولاً، وثانياً ضد الراعي الأبرز للنظام، أي روسيا، التي تزايدت الضغوط عليها أمس الاثنين، بسبب دعمها نظام الأسد.
وتعكس مختلف التصريحات الأميركية الصادرة أمس إلى جانب الأوروبية وحتى الكندية، التي واكبت بدء اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول السبع في توسكانا (إيطاليا)، المفترض أن ينضم إليه اليوم الثلاثاء وزراء خارجية تركيا والسعودية والإمارات والأردن وقطر، أن الولايات المتحدة حسمت خيارها لناحية طي صفحة الأسد، وأن رسالة الأولويات الأميركية في سورية، لناحية حلول بند القضاء على تنظيم "داعش" في المرتبة الأولى، ربما يكون فهم خطأً، إذ إن واشنطن أعادت صياغة سلم أولوياتها بشكل يصبح القضاء على إرهاب "داعش" و"النصرة" يسير بموازة إطاحة الأسد.
اقــرأ أيضاً
أما الإشارة الثانية للتصريحات الأميركية العديدة الصادرة يوم الاثنين، فهي تفيد بأن موسكو باتت مخيّرة، بعد جريمة خان شيخون، بين الدعم المطلق للأسد، على أن تتحمل عواقب هذا الدعم من عقوبات وعزلة إضافية من جهة، وبين التعاون مع واشنطن والدول الأوروبية حول مصير الأسد، من جهة ثانية، في الوقت الذي يؤشر إلغاء اللقاء الذي كان يفترض أن يجمع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي يبدأ اليوم زيارة إلى موسكو، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابل الإبقاء على لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الأمور تتجه إلى تصعيد.
ويتعزز هذا الاعتقاد في ظل الإشارات المتضاربة التي أرسلتها موسكو أمس. من جهة أخرى، نأت روسيا بنفسها عن البيان الذي أصدره أول من أمس ما يسمى بـ "مركز قيادة غرفة العمليات المشتركة" الذي يضم روسيا وإيران والنظام السوري والقوات الرديفة التي تقاتل إلى جانبه بما في ذلك حزب الله، والذي حمل تهديدات بالرد على أي ضربة جديدة توجهها أميركا للنظام السوري. وفي السياق، نقلت وكالة (إنترفاكس) الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أمس الإثنين، قوله "لا علم لدينا بأن مركز القيادة الروسي الإيراني المشترك أصدر بياناً تعليقاً على الهجوم الصاروخي الأميركي ضد سورية. لا علم لنا بهذا البيان ولا أستطيع التعليق عليه".
لكن في موازاة ذلك، اعتبر بيسكوف أن الضربة الأميركية توضح عدم استعداد واشنطن على الإطلاق للتعاون بشأن سورية. وقال إن الدعوات المتكررة لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد لن تساعد في حل الأزمة. وتابع "ليس هناك بديل آخر لمحادثات السلام في جنيف وأستانة". وفي السياق نفسه نقلت وكالة "إنترفاكس" عن مصادر وصفتها بأنها مقربة من وزارة الخارجية الروسية القول إن روسيا لن تتخلى عن دعم رئيس النظام السوري في إطار صفقة واسعة النطاق حول سورية.
وتترافق هذه التطورات والإشارات المتضاربة مع استمرار حالة القلق داخل محور دمشق طهران موسكو. وانعكس هذا القلق في تكثيف المباحثات السياسية والعسكرية بين إيران وروسيا لليوم الثاني على التوالي، بما في ذلك الاتصال بين لافروف ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وذلك في ظل انتقال الولايات المتحدة من تجاهل مصير الأسد إلى وضع هدفين أساسين متوازيين أو مزدوجين، يتمثلان بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وإزاحة الأسد من السلطة، بحسب ما يمكن رصده من تصريحات المسؤولين الأميركيين عقب جريمة خان شيخون.
ويبدو التحرك الأميركي خلال الفترة المقبلة حاسماً وسط محاولة لمعرفة مدى استعداد واشنطن المضي قدماً "لتنظيم تحالف من أجل إطاحة الرئيس السوري من السلطة" بحسب ما أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قبل أيام، فيما أكد أمس على أنه بالنسبة إلى الولايات المتحدة لن "يتم التسامح بعد اليوم مع انتهاكات سورية المستمرة لقرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقات السابقة التي أبرمتها سورية في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية". واعتبر في مقابلة تلفزيونية أن الرسالة من الضربة الأميركية لمطار الشعيرات "بكل وضوح هي أنّه لن يتم التسامح بعد اليوم مع انتهاك الأعراف الدولية، واستمرار تجاهل قرارات الأمم المتحدة، واستمرار انتهاك الاتفاقات التي أبرموها بأنفسهم". كما اعتبر "أنّ هذه الإجراءات المستمرة من قبل بشار الأسد تلغي بوضوح أي احتمال بتمتعه بأي شرعية ليستمر كزعيم لسورية. أظن أننا سنعمل مع الحلفاء وغيرهم من أعضاء التحالف الدولي على مسألة كيفية بقاء بشار الأسد في سدة الرئاسة أو كيفية تنحيه. ولكنني أظن أنه يقوّض فعلاً من شرعيته الخاصة مع كل هذه الإجراءات".
كما أعاد تيلرسون التأكيد على أن "ما تريد الولايات المتحدة وحلفاؤنا القيام به هو تمكين الشعب السوري من اتخاذ هذا القرار"، في إشارة إلى مصير الأسد. وأضاف "نأمل أنه من خلال هذه العملية السورية والعمل مع أعضاء التحالف، والعمل مع الأمم المتحدة، وبخاصة العمل من خلال عملية جنيف، نستطيع أن نبلغ نتيجة سياسية يحدد فيها الشعب السوري مصير بشار الأسد وشرعيته. وأظن أن مسألة كيفية التعامل مع أعماله الإجرامية ستشكل جزءاً من تلك العملية".
وفي ما يتعلق بروسيا، قال وزير الخارجية الأميركي نأمل "أن تختار روسيا أن تؤدي دوراً بناءً في دعم وقف إطلاق النار من خلال محادثات أستانة الخاصة بها وأيضاً من خلال جنيف في نهاية المطاف. وإذا كنا نستطيع أن نحقق وقف إطلاق النار ونقيم مناطق استقرار في سورية، ستتوفر لدينا الشروط اللازمة لبدء عملية سياسية مفيدة".
من جهته، حثّ مستشار الأمن القومي الأميركي، اتش آر ماكماستر، روسيا على إعادة النظر في دعمها الرئيس السوري بشار الأسد. وفي أول مقابلة تلفزيونية، أشار ماكماستر إلى "هدف أميركي مزدوج يتمثل في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وإزاحة الأسد من السلطة". وقال ماكماستر إنه يتعين على روسيا أن تقرر ما إذا كانت تريد مواصلة دعم "نظام قاتل" أم لا.
وأضاف "ينبغي أن تواجه روسيا سؤالاً: كيف أنها لم تعلم بأن سورية كانت تخطط لهجوم كيماوي بما أنها كانت تشارك بمستشارين في المطار السوري؟ " وفي هذا السياق، قال ماكماستر "حتى الآن، أعتقد أن الجميع في العالم يرون أن روسيا جزء من المشكلة".
ولم يستبعد أي ضربات إضافية إذا واصل الأسد ارتكاب فظائع ضد قوات المعارضة باستخدام أسلحة كيماوية أو تقليدية، بقوله "إننا على استعداد لبذل المزيد من الجهد. الرئيس سيتخذ أي قرار يراه في مصلحة الشعب الأميركي".
عزلة وعقوبات ضد موسكو
وهيمن الملف السوري على اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع (التي تضم الولايات المتحدة واليابان وكندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا)، الذي انطلقت أعماله في إيطاليا أمس الاثنين على أن تختتم اليوم، فيما بدا واضحاً أن الهدف الأساسي للاجتماع مضاعفة الضغط على روسيا بسبب دعمها الأسد.
واستبق وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، بدء أعمال الاجتماع بالقول إن بريطانيا ستناقش احتمال فرض مزيد من العقوبات على شخصيات عسكرية سورية وأخرى روسية كان لها دور في تنسيق الجهود العسكرية السورية.
كما دعا جونسون روسيا إلى إنهاء دعمها الأسد الذي وصفه بأنه "سامّ". ونقلت متحدثة باسم وزارة الخارجية عن جونسون قوله إن "الوقت قد حان (للرئيس الروسي) فلاديمير بوتين ليواجه حقيقة الطاغية الذي يقوم بدعمه". وأضاف "علينا أن نوضح لبوتين أن زمن دعم الأسد قد ولى"، محذراً من أن الرئيس الروسي "يخرّب روسيا" عبر دعمه لرئيس النظام السوري. وأضاف "علينا أن ندرك أن الأسد بات سامّاً بكل ما للكلمة من معنى. إنه يقوم بتسميم الناس البريئين في سورية عبر استخدامه أسلحة منعت منذ مائة عام، ويسمم كذلك سمعة روسيا" التي تشارك طائراتها في الحرب لصالح القوات الموالية لحكومة دمشق.
واعتبر أنه يتعين على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستتمسك بدعم حكومة الأسد "السامة" أم تعمل مع باقي مجموعة السبع من أجل حل سياسي. وأكد جونسون، أنه "لا شك في أن التحرك الأميركي قادر على قلب المعادلة في سورية". الضغط البريطاني شمل أيضاً إجراء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مناقشات مع شركاء دوليين عن سبل وضع المزيد من الضغوط على الحكومة السورية وداعميها ومن بينهم روسيا. وفي السياق، اتفقت ماي مع نظيرها الكندي، جاستن ترودو، في اتصال هاتفي على تقديم دعم مشترك للخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة في إطار تعاملها مع الأزمة السورية.
وتسعى الدول الغربية المعارضة لنظام الأسد ومساندة روسيا له إلى الحصول على دعم أميركي كامل لحل سياسي قائم على نقل السلطة في دمشق. ضمن هذا السياق، حظيت الضربة الأميركية بتفهم أوروبي ودولي واسع، فضلاً عن إعادة التأكيد على أنه لا يمكن التوصل إلى حل سلمي في سورية مع بقاء الأسد.
إلى ذلك، تكثفت المباحثات التركية الأميركية حول سورية. الأولى جرت أمس عبر مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، ناقشا خلالها مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، والمعركة ضد تنظيم داعش كما يبحث وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، مع نظيره الأميركي جيمس ماتيس الملف السوري، في واشنطن يوم الخميس المقبل.
اقــرأ أيضاً
أما الإشارة الثانية للتصريحات الأميركية العديدة الصادرة يوم الاثنين، فهي تفيد بأن موسكو باتت مخيّرة، بعد جريمة خان شيخون، بين الدعم المطلق للأسد، على أن تتحمل عواقب هذا الدعم من عقوبات وعزلة إضافية من جهة، وبين التعاون مع واشنطن والدول الأوروبية حول مصير الأسد، من جهة ثانية، في الوقت الذي يؤشر إلغاء اللقاء الذي كان يفترض أن يجمع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، الذي يبدأ اليوم زيارة إلى موسكو، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقابل الإبقاء على لقائه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن الأمور تتجه إلى تصعيد.
لكن في موازاة ذلك، اعتبر بيسكوف أن الضربة الأميركية توضح عدم استعداد واشنطن على الإطلاق للتعاون بشأن سورية. وقال إن الدعوات المتكررة لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد لن تساعد في حل الأزمة. وتابع "ليس هناك بديل آخر لمحادثات السلام في جنيف وأستانة". وفي السياق نفسه نقلت وكالة "إنترفاكس" عن مصادر وصفتها بأنها مقربة من وزارة الخارجية الروسية القول إن روسيا لن تتخلى عن دعم رئيس النظام السوري في إطار صفقة واسعة النطاق حول سورية.
ويبدو التحرك الأميركي خلال الفترة المقبلة حاسماً وسط محاولة لمعرفة مدى استعداد واشنطن المضي قدماً "لتنظيم تحالف من أجل إطاحة الرئيس السوري من السلطة" بحسب ما أعلن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قبل أيام، فيما أكد أمس على أنه بالنسبة إلى الولايات المتحدة لن "يتم التسامح بعد اليوم مع انتهاكات سورية المستمرة لقرارات مجلس الأمن الدولي والاتفاقات السابقة التي أبرمتها سورية في ما يتعلق بالأسلحة الكيميائية". واعتبر في مقابلة تلفزيونية أن الرسالة من الضربة الأميركية لمطار الشعيرات "بكل وضوح هي أنّه لن يتم التسامح بعد اليوم مع انتهاك الأعراف الدولية، واستمرار تجاهل قرارات الأمم المتحدة، واستمرار انتهاك الاتفاقات التي أبرموها بأنفسهم". كما اعتبر "أنّ هذه الإجراءات المستمرة من قبل بشار الأسد تلغي بوضوح أي احتمال بتمتعه بأي شرعية ليستمر كزعيم لسورية. أظن أننا سنعمل مع الحلفاء وغيرهم من أعضاء التحالف الدولي على مسألة كيفية بقاء بشار الأسد في سدة الرئاسة أو كيفية تنحيه. ولكنني أظن أنه يقوّض فعلاً من شرعيته الخاصة مع كل هذه الإجراءات".
كما أعاد تيلرسون التأكيد على أن "ما تريد الولايات المتحدة وحلفاؤنا القيام به هو تمكين الشعب السوري من اتخاذ هذا القرار"، في إشارة إلى مصير الأسد. وأضاف "نأمل أنه من خلال هذه العملية السورية والعمل مع أعضاء التحالف، والعمل مع الأمم المتحدة، وبخاصة العمل من خلال عملية جنيف، نستطيع أن نبلغ نتيجة سياسية يحدد فيها الشعب السوري مصير بشار الأسد وشرعيته. وأظن أن مسألة كيفية التعامل مع أعماله الإجرامية ستشكل جزءاً من تلك العملية".
وفي ما يتعلق بروسيا، قال وزير الخارجية الأميركي نأمل "أن تختار روسيا أن تؤدي دوراً بناءً في دعم وقف إطلاق النار من خلال محادثات أستانة الخاصة بها وأيضاً من خلال جنيف في نهاية المطاف. وإذا كنا نستطيع أن نحقق وقف إطلاق النار ونقيم مناطق استقرار في سورية، ستتوفر لدينا الشروط اللازمة لبدء عملية سياسية مفيدة".
من جهته، حثّ مستشار الأمن القومي الأميركي، اتش آر ماكماستر، روسيا على إعادة النظر في دعمها الرئيس السوري بشار الأسد. وفي أول مقابلة تلفزيونية، أشار ماكماستر إلى "هدف أميركي مزدوج يتمثل في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وإزاحة الأسد من السلطة". وقال ماكماستر إنه يتعين على روسيا أن تقرر ما إذا كانت تريد مواصلة دعم "نظام قاتل" أم لا.
وأضاف "ينبغي أن تواجه روسيا سؤالاً: كيف أنها لم تعلم بأن سورية كانت تخطط لهجوم كيماوي بما أنها كانت تشارك بمستشارين في المطار السوري؟ " وفي هذا السياق، قال ماكماستر "حتى الآن، أعتقد أن الجميع في العالم يرون أن روسيا جزء من المشكلة".
ولم يستبعد أي ضربات إضافية إذا واصل الأسد ارتكاب فظائع ضد قوات المعارضة باستخدام أسلحة كيماوية أو تقليدية، بقوله "إننا على استعداد لبذل المزيد من الجهد. الرئيس سيتخذ أي قرار يراه في مصلحة الشعب الأميركي".
عزلة وعقوبات ضد موسكو
وهيمن الملف السوري على اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع (التي تضم الولايات المتحدة واليابان وكندا وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا)، الذي انطلقت أعماله في إيطاليا أمس الاثنين على أن تختتم اليوم، فيما بدا واضحاً أن الهدف الأساسي للاجتماع مضاعفة الضغط على روسيا بسبب دعمها الأسد.
كما دعا جونسون روسيا إلى إنهاء دعمها الأسد الذي وصفه بأنه "سامّ". ونقلت متحدثة باسم وزارة الخارجية عن جونسون قوله إن "الوقت قد حان (للرئيس الروسي) فلاديمير بوتين ليواجه حقيقة الطاغية الذي يقوم بدعمه". وأضاف "علينا أن نوضح لبوتين أن زمن دعم الأسد قد ولى"، محذراً من أن الرئيس الروسي "يخرّب روسيا" عبر دعمه لرئيس النظام السوري. وأضاف "علينا أن ندرك أن الأسد بات سامّاً بكل ما للكلمة من معنى. إنه يقوم بتسميم الناس البريئين في سورية عبر استخدامه أسلحة منعت منذ مائة عام، ويسمم كذلك سمعة روسيا" التي تشارك طائراتها في الحرب لصالح القوات الموالية لحكومة دمشق.
واعتبر أنه يتعين على روسيا أن تقرر ما إذا كانت ستتمسك بدعم حكومة الأسد "السامة" أم تعمل مع باقي مجموعة السبع من أجل حل سياسي. وأكد جونسون، أنه "لا شك في أن التحرك الأميركي قادر على قلب المعادلة في سورية". الضغط البريطاني شمل أيضاً إجراء رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مناقشات مع شركاء دوليين عن سبل وضع المزيد من الضغوط على الحكومة السورية وداعميها ومن بينهم روسيا. وفي السياق، اتفقت ماي مع نظيرها الكندي، جاستن ترودو، في اتصال هاتفي على تقديم دعم مشترك للخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة في إطار تعاملها مع الأزمة السورية.
وتسعى الدول الغربية المعارضة لنظام الأسد ومساندة روسيا له إلى الحصول على دعم أميركي كامل لحل سياسي قائم على نقل السلطة في دمشق. ضمن هذا السياق، حظيت الضربة الأميركية بتفهم أوروبي ودولي واسع، فضلاً عن إعادة التأكيد على أنه لا يمكن التوصل إلى حل سلمي في سورية مع بقاء الأسد.
إلى ذلك، تكثفت المباحثات التركية الأميركية حول سورية. الأولى جرت أمس عبر مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأميركي ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو، ناقشا خلالها مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد، والمعركة ضد تنظيم داعش كما يبحث وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، مع نظيره الأميركي جيمس ماتيس الملف السوري، في واشنطن يوم الخميس المقبل.