هوليوود: وجه السينما السيئ

20 ديسمبر 2014
خسرت "سوني" مبالغ طائلة جرّاء الاختراق (فرانس برس)
+ الخط -

كشف اختراق "سوني بيكتشرز"، فضائح هوليوودية جمّة، غير التي اعتاد عليها الجمهور. كما جرى تسريب سيناريوهات ومشاهد من أفلام لا تزال قيد الاعداد. لم تعد أسماء الممثلين سيلفستر ستالون وتوم هانكس وناتالي بورتمان وغيرهم، بعيدة عن الجمهور، بعد تسريب كل ما يتعلّق بهم من معلومات حساسة وبيانات شخصية.

ولعلّ الضربة الأقسى التي تعرّضت لها الشركة، تكمن في تسريب خمسة أفلام أنتجتها الشركة، من بينها أربعة أفلام لم يتم عرضها بعد، وهي: "Annie" ،"Mr. Turner" ،"Still Alice" ،"To Write Love on Her Arms" ،"Furry". ما يكلّف الشركة خسائر تصل إلى مئات المليارات من الدولارات. كما نجح القراصنة في سرقة نسخة من سيناريو فيلم جديد للعميل السرّي "جيمس بوند" (سبيكتر)، الذي يقوم ببطولته الممثل البريطاني دانيال غريغ، وإلى جانبه الممثلة الايطالية مونيكا بيللوتشي.

وكشفت رسائل البريد الالكتروني المسرّبة، أن المدير التنفيذي لشركة "سوني"، كازو هيراي، أرسل العديد من الرسائل للمديرة التنفيذية لـ"سوني إنترتينمنت" آيمي باسكال، كي تقوم بتعديل أو حذف كل المشاهد المتعلقة بالرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، في فيلم "ذو انترفيو" (المقابلة).

وبالفعل أرسلت باسكال تعليمات المدير التنفيذي لشركة "سوني" إلى فريق عمل الفيلم، والذين على ما يبدو لم يكونوا راضين عن التدخل في أحداث فيلمهم، وعلى رأسهم بطل الفيلم سيث روغن. وجاء في البريد الالكتروني الذي أرسله روغن لباسكال: "هل القصة أصبحت الآن أن أميركا تغيّر أفلامها لجعل كوريا الشمالية سعيدة؟"، وفق ما نشره موقع "بلومبرغ.نيوز".

ولم يكن روغن الضحية الوحيدة للقرصنة، إذ كتب المنتج ذائع الصيت في هوليوود، سكوت رودين، في أحد رسائله لباسكال، أنه "لا يودّ أبداً التعامل مع أنجلينا جولي"، واصفاً إياها بـ"الطفلة المزعجة". مع العلم أن سبب الخلاف هو المخرج دايفيد فينشر، الذي أرادته جولي من أجل إخراج فيلم "كليوباترا" المرتقب، والذي تؤدي دور البطولة فيه، فانتقل فينشر من شركة "سوني بيكتشرز" إلى "يونيفيرسال" من أجل فيلم جولي، بدلاً من إخراج فيلم "ستيف جوبز" الذي تملكه "سوني". كما دلّت الرسائل المهينة على مستوى التعامل الهوليوودي مع الممثلين، إذ تم رفض ترشيح الممثلين توم كروز وماثيو ماكونوهي لدور مؤسس شركة "أبّل" ستيف جوبز، بحجة أنهما "كبيران في السن على تقديم الدور".

وكشفت تسريبات البريد الإكتروني عن الوجه القبيح لصناعة السينما في هوليوود، لدرجة تعليق بطلة "أفاتار"، زوي سالدانا، على موقع "تويتر"، إن "تعرّضك للقرصنة أمر سيئ، لكن ليس مثل أن تكون ممثلاً تحت رحمة هؤلاء المنتجين. الآن كلكم تعلمون".

المساهمون