هولندي يتمتع بقدرات غير عادية في تحمّل الحرارة والبرد

13 فبراير 2019
سجّل ويم العديد من الأرقام القياسية (فيسبوك)
+ الخط -

يلقّب ويم هلف باسم "رجل الجليد"، لأنه يستطيع تحمّل درجات قصوى من الحرارة المرتفعة والبرد. الرجل الهولندي، البالغ من العمر 60 سنة، تمكّن من تحطيم 23 رقماً قياسياً في العالم.

قام بالركض خلال ماراثون كامل في الصحراء من دون أن يشرب الماء، وركض مسافة نصف ماراثون على الثلج بقدمين حافيتين، وتسلّق جبل إيفريست وهو يرتدي سروالاً قصيراً فقط، كما حقق رقماً قياسياً في السباحة تحت الجليد الصلب على عمق 80 مترا في القطب الشمالي. كما حطم الرقم القياسي في العالم بالجلوس في حمام من الثلج غمره عارياً حتى رقبته، وذلك لمدة ساعة و52 دقيقة.

والأمر المذهل أنه لا يقاوم الألم فقط، وإنما يستطيع التحكم في درجة حرارة جسمه، حيث إن الحرارة الوسطية لجسم الإنسان تنخفض بسرعة، وبمجرد هبوطها درجتين يبدأ الإنسان بالارتعاش وفقدان السيطرة، وعندما تهبط حرارة الجسم 10 درجات يموت الجسد، لكن عندما تم قياس درجة حرارة جسد ويم وهو مغمور بالثلج، فإنها هبطت فقط 0.4 درجة.

ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وحرارة الجسم، كلها جزء من الجهاز العصبي اللاإرادي، لكن هذه الأشياء ليست لا إرادية بالنسبة لويم، ويمكنه التحكم في جسده من خلال قوة تنفّسه ودماغه، ويستطيع التحكم كذلك في جهازه المناعي.

ففي عام 2011، تم حقنه بعقار يسبب الإصابة بالحمى والقشعريرة والصداع، لكنه كان على ما يرام ولم يصب بأية أعراض.

يعتقد الأطباء الذين يُجرون اختبارات على حالة ويم أنه ربما كان مختلفًا وراثياً عن الإنسان العادي. لكنه أثبت أنه لم يكن طفرة خرجت عن معايير الطبيعة، فمن خلال تدريب 12 شخصا عاديا في بولندا على تقنيات التأمل والتنفس التي يستخدمها ويم، أظهروا نسبة أقل من الإصابة بالالتهاب بعد أن تم حقنهم بالعقار نفسه، أي أنهم كانوا قادرين على رفع الأدرنالين في أجسادهم بشكل إرادي، مما يثبّط الالتهاب.

لكنّ الأطباء كانوا حذرين بشأن هذه النتائج، فهل هذا حل طويل الأمد للأمراض الالتهابية أم أنه مجرد نتيجة قصيرة الأمد؟ هل من الصحي ممارسة تقنيات التنفس تلك؟ هناك العديد من الأسئلة بدون إجابة، ولكن يتم التخطيط لإجراء المزيد من الأبحاث.

من ناحيته، يقول ويم: "لا أريد إعطاء أمل كاذب لأي شخص في هذا العالم"، لكنه يعتقد أنه يمهد الطريق لمستقبل يمكننا فيه التحكم في الألم الجسدي، فهو يقوم بتدريب مجموعات من الأشخاص من محبي المغامرة على تحمّل درجات الحرارة المنخفضة جداً، والغوص في حمامات الثلج، وتسلّق الجبال شديدة البرودة بسراويل قصيرة فقط، وينشر تفاصيل عن نشاطاته على موقعه الرسمي على الإنترنت، ويقول إن تقنيات التنفس والتحكم في الجسد التي ابتكرها وتحمل اسمه، يمكن لأي شخص أن يتعلمها ويدخلها ضمن روتينه اليومي مهما كان، بحسب ما نقله موقع "فوربس".



المساهمون