جورج كلوني يطالب بايدن بسحب ترشحه للرئاسة: لن تنتصر في المعركة ضد الزمن

11 يوليو 2024
جورج كلوني مؤيد بارز للحزب الديمقراطي / 11 ديسمبر 2023 (ديفيد ليفينغستون/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **جورج كلوني يدعو بايدن للتنحي:** نشر جورج كلوني مقالة في نيويورك تايمز يدعو فيها بايدن للتخلي عن إعادة انتخابه، مشيرًا إلى تراجع قدراته.
- **ردود فعل داخل الحزب الديمقراطي:** نانسي بيلوسي وروبرت راينر ومايكل دوغلاس أبدوا تحفظاتهم ودعمهم لدعوة كلوني، مطالبين بوجود مرشح أصغر سنًا.
- **تحديات بايدن المتزايدة:** تتزايد الضغوط على بايدن للاستقالة بعد أدائه الضعيف في المناظرة ضد ترامب، مع دعوات من الديمقراطيين لعدم السعي لإعادة انتخابه.

سدد نجم هوليوود والمؤيد البارز للحزب الديمقراطي جورج كلوني ضربة قوية الأربعاء للرئيس جو بايدن عندما حضه على التخلي عن محاولة إعادة انتخابه، فيما أحجمت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي التي تتمتع بثقل داخل الحزب عن دعم ترشحه. وبينما حاول بايدن البالغ من العمر 81 عاما إظهار مهاراته القيادية خلال قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، تصاعدت الضغوط الداخلية عليه للاستقالة بعد أدائه الكارثي في المناظرة ضد دونالد ترامب. ويحاول بايدن وقف المد المتزايد من الديمقراطيين الذين يقولون إنه غير قادر على الفوز في نوفمبر/ تشرين الثاني، لكن تدخل جورج كلوني المفاجئ أحبط جهوده لطيّ هذه الصفحة.

ونشر كلوني مقالة رأي في صحيفة نيويورك تايمز بعد ثلاثة أسابيع من استضافته حفل جمع تبرعات في لوس أنجليس جمع 30 مليون دولار لبايدن. وكتب كلوني: "أحب جو بايدن، أعده صديقا، وأؤمن به (...) لكن المعركة الوحيدة التي لا يستطيع الانتصار فيها هي المعركة ضد الزمن". وتابع: "إن جو بايدن الذي كنت معه قبل ثلاثة أسابيع في حفل جمع التبرعات لم يكن هو نفسه (...) بايدن 2010". ورأى أنه "لم يكن حتى جو بايدن عام 2020. لقد كان الرجل نفسه الذي شهدناه جميعا في المناظرة"، مناقضا بذلك كلام بايدن بأن أداءه الضعيف كان حالة معزولة.

واعتبر كلوني أن وجود بايدن سيتسبب بخسارة الديمقراطيين وفقدانهم الهيمنة على مجلس الشيوخ وعجزهم عن السيطرة على مجلس النواب. وفي حفل جمع التبرعات في لوس أنجليس الذي استضافه كلوني مع زميلته النجمة السينمائية جوليا روبرتس، بدا بايدن متعبا عندما اعتلى المسرح إلى جانب الرئيس الأسبق باراك أوباما. وكتب كلوني: "هذا ليس رأيي فقط، بل هو رأي كل سناتور وعضو كونغرس وحاكم ولاية تحدثت إليه على انفراد". وأكد "الأمر يتعلق بالعمر. لا شيء أكثر من ذلك".

جورج كلوني ليس الوحيد

منذ المناظرة تعرضت محاولة بايدن للفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض لضغوط شديدة، بعدما تلعثم في كلماته ووقف فاغر الفم بينما كان ترامب يتحدث.

وبينما دعمه كبار الديمقراطيين على نطاق واسع ولكن من دون حماسة الثلاثاء، فإن جهود بايدن لطيّ الصفحة تراجعت مع تصريحات بيلوسي وكلوني. وأكدت بيلوسي البالغة 86 عاما لشبكة إم إس إن بي سي: "الأمر متروك للرئيس ليقرر ما إذا كان سيترشح أم لا"، وتابعت: "نحن جميعا نشجعه على اتخاذ هذا القرار لأن الوقت ينفد". وأضافت بيلوسي أن بايدن يجب أن يؤجل أي قرار نهائي إلى ما بعد قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن التي تنتهي الخميس بمؤتمر صحافي مرتقب للرئيس.

وحظيت دعوة جورج كلوني أيضا بدعم مخرج هوليوود روبرت راينر، وهو ديمقراطي نافذ طالب أيضا قبل أيام بتنحي بايدن. وكتب راينر على منصة إكس: "عبّر صديقي جورج كلوني بوضوح عما يقوله كثر منا (...) تواجه الديمقراطية تهديدا وجوديا. نحن بحاجة إلى شخص أصغر سنا (...) على جو بايدن أن يتنحى".

وقال الممثل مايكل دوغلاس الذي استضاف أيضا حملة جمع تبرعات لبايدن في هوليوود في إبريل/ نيسان، إن جورج كلوني لديه "نقطة صحيحة"، وذلك عندما سُئل عن الافتتاحية خلال ظهوره الأربعاء في برنامج "ذا فيو". ولم يطالب دوغلاس بايدن بالتنحي، لكنه أعرب عن شعوره "بقلق عميق".

ولم يذكر جورج كلوني ما إذا كان سيحجب التمويل حتى يغادر بايدن، كما فعلت أبيغيل ديزني وريثة إمبراطورية "ديزني" الإعلامية الأسبوع الماضي، إلى جانب العديد من المانحين الأثرياء الآخرين.

عثرات "لفظية" جديدة لبايدن

التفّ قادة حلف شمال الأطلسي حول بايدن عندما استقبلهم لدى وصولهم. وعانق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يتعرض هو نفسه لضغوط، بعدما دعا إلى انتخابات مبكرة غير حاسمة، الرئيس الأكبر سنا وصافحه بقوة على المنصة. أما بايدن، الذي ألقى خطابا قويا تعهد فيه بتوفير دفاعات جوية جديدة لأوكرانيا مع افتتاح القمة الثلاثاء، فقد اجتاز كلمته الافتتاحية ببضع عثرات لفظية فقط. لكن كل تحركاته من الآن حتى نوفمبر/ تشرين الثاني ستتم مراقبتها بحثا عن أدلة على ضعفه أو اعتلال صحته المرتبط بالعمر. كما زار بايدن زعماء النقابات الأميركية مجددا الأربعاء، في محاولة أخرى لتعزيز محاولة إعادة انتخابه. وقد دعا سبعة من الديمقراطيين في مجلس النواب بايدن علنا إلى عدم السعي لإعادة انتخابه. كما أعرب عدد قليل من أعضاء مجلس الشيوخ عن مخاوفهم.

وفي وقت متأخر الثلاثاء، أصبح مايكل بينيت من كولورادو أول سناتور ديمقراطي ينقلب علنا على الرئيس، قائلا إن بايدن سيخسر إذا بقي في الانتخابات وربما يتسبب بخسارة الديمقراطيين في الكونغرس أيضا. وصرح بينيت لشبكة سي أن أن: "أعتقد أن دونالد ترامب على المسار الصحيح للفوز في هذه الانتخابات"، مشيرا إلى أن البيت الأبيض "لم يفعل شيئا" لإظهار أن لديه خطة للفوز في نوفمبر. وفي الأثناء، عاد دونالد ترامب (78 عاما) ليصعّد من هجماته ضد بايدن بعد فترة صمت أعقبت مناظرة 27 يونيو/ حزيران، متهما بايدن بإخفاء أسرار تتعلق بصحته. وقال ترامب خلال تجمع حاشد في فلوريدا الثلاثاء: "إنها أكبر عملية تستّر في التاريخ السياسي". وتحدى الرئيس السابق بايدن لإجراء مناظرة أخرى بدون وجود مديرين للحوار، كما تحداه أيضا لخوض مباراة غولف ضده.

(فرانس برس)

المساهمون