هل تنهي الإطاحة برئيس "الأردنية" أزمة الطلاب المعتصمين؟

16 مارس 2016
الاعتصام الأطول في تاريخ الجامعات الأردنية (فيسبوك)
+ الخط -
لم يمض وقت طويل على تصريحات رئيس الجامعة الأردنية، اخليف الطراونة، التي كال فيها الاتهامات للطلاب المشاركين باعتصام ضد رفع الرسوم الجامعية، حتى سارعت الحكومة إلى الاستغناء عنه.

واتهم رئيس الجامعة، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، جهات سياسية بالوقوف وراء اعتصام الجامعة الأردنية، قبل أن يعود ويتهم بعض المشاركين فيه بأنهم "يتعاطون المخدرات والمسكرات".

وجاء قرار مجلس التعليم العالي الأردني، مساء الثلاثاء، بعدم التجديد للطراونة المقرر أن تنتهي ولايته في 28 مارس/آذار الجاري، ضمن مساع لاحتواء اعتصام هو الأطول في تاريخ الجامعات الأردنية.

ويتواصل الاعتصام الطلابي المفتوح في الحرم الجامعي للأسبوع الثالث، رفضاً لقرار رفع رسوم برنامج الدراسة الموازي بنسبة تتراوح بين 30-100 في المائة، وبرنامج الدراسات العليا بنسبة تتراوح بين 100-210 في المائة.

وكانت لجنة التربية والتعليم والثقافة في مجلس النواب الأردني، اقترحت توصيتين، تمحورتا حول تخفيض الرسوم الدراسية لبرنامجي الموازي والدراسات العليا بنسبة 50 في المائة، وتعهد حكومي بزيادة الدعم للجامعة بمبلغ يتراوح ما بين 3 و4 ملايين دينار.

وقالت اللجنة، إن الاجتماع الذي عقد الثلاثاء، برئاسة النائب محمد الحاج، وحضره عدد كبير من النواب وممثلون عن الطلاب، يأتي من أجل وضع الحلول المناسبة "لإنهاء الاعتصام حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا وحرصاً على المسيرة التعليمية".

في حين رحب المعتصمون بالمبادرة النيابية وبالاجتماع ونتائجه، لكنهم أكدوا استمرار اعتصامهم المفتوح، مشددين على "عدالة" مطلبهم، وسلمية اعتصامهم.

كما وافق رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية، عدنان بدران، ورئيس الجامعة، اخليف الطراونة، (قبل إقالته)، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، لبيب الخضرا، على تلك الاقتراحات، واعدين بتنفيذها شريطة الموافقة عليها من قبل مجلسي أمناء الجامعة والتعليم العالي.

وعرض رئيس وأعضاء لجنة التربية في البرلمان، اقتراحين، الأول يدعو الحكومة لتقديم دعم عاجل خلال أسبوع قيمته ما بين 3 و4 ملايين دينار إلى الجامعة، والضغط على الحكومة لرفع الدعم المالي لـ"الأردنية" ليصل إلى 100 مليون دينار سنوياً. بينما تضمن الاقتراح الثاني تخفيض 50 في المائة من نسبة الزيادة التي طرأت على الرسوم الدراسية لبرنامجي الموازي إلى حين إلغائه، والدراسات العليا.

لكن رئيس مجلس أمناء الجامعة الأردنية، وهو رئيس وزراء أردني أسبق، أشار إلى أن تخفيض الدعم عن الجامعات جاء بسبب تحويل الإيرادات الضريبية التي كانت تستوفى لصالح الجامعات إلى خزينة الدولة، بعد أن كانت تذهب للجامعات.

وقالت اللجنة التنسيقية لاعتصام الطلاب، الثلاثاء، إن الوفد الطلابي الذي شارك باجتماع مجلس النواب أمس "رحب بالمبادرة واعتبرها خطوة إيجابية للوصول إلى حل"، وأكد الوفد أن "لا تعليق للاعتصام، وأن الكلمة الفصل هي للشارع الطلابيّ".

ويعقد مجلس أمناء الجامعة اليوم الأربعاء جلسة استثنائية بحضور رئيس لجنة التربية والتعليم في مجلس النواب لبحث التوصيات التي تمخض عنها اجتماع اللجنة النيابية، ولا يعرف موقف رئيس الجامعة السابق، والذي كان مدعواً لحضور الجلسة.



اقرأ أيضاً:تواصل اعتصام طلاب الجامعة الأردنية ضد "برجوازية التعليم"

دلالات
المساهمون