يقول المستعرب الإسباني بيدرو مارتنييف في محاضرة ألقاها في البيت العربي في مدريد إن اللغة العربية هي الحصن الوحيد المتبقي للعرب في كل ما يملكون من حاضر، وذلك بسبب عمق وغنى هذه اللغة. ويضيف أنه يعتبرها لغة رائعة ومميزة من بين كل لغات العالم من حيث كثرة مفرداتها والقدرات المتعددة للمفردة نفسها، ومن حيث تعداد الاشتقاقات منها، و"بسبب أيضا تنوع وجمال شكل التراكيب اللغوية ومتانة هذه التراتيب وقدرتها على حمل المعنى كاملاً".
ويؤكد عمق تأثير هذه اللغة في اللغة الإسبانية وجمال هذا التأثير الذي زاد مفردات ورشاقة اللغة الإسبانية، ويعتبر أن "اللغة العربية هي الحامل المتبقي للإرث الجمالي والمعرفي للأمة العربية من شعر ومنتج ثقافي كامل".
كل هذا الكلام الجميل ينهار في السنوات الأخيرة، مع موجة دخول العرب عالم مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها.
فأين أصبح هذا الحصن الوحيد والأخير المتبقي لنا؟ يجمع الخبراء اللغويون على أن اللغة العربية تمر بأسوأ مراحلها منذ قرون، إذ إنها تتشوه وتتقلص و تختزل بدلاً من أن تتطور وتتوسع كما يحصل مع لغات عالمية أخرى. وذلك بسبب طغيان اللهجة المحكية أو حتى المختزلة على كل مواقع التواصل الجديدة.
فمثلاً يتواصل الشبان العرب على "واتساب" بلغة لا يمكن فهمها أبداً، أما "فيسبوك" فكل يوم يكثر عدد الذين يكتبون على صفحاتهم بالعامية، وأحياناً كثيرة العامية الركيكة جداً والمفرطة البعد عن اللغة الأم، والأخطر أيضاً هو حالة كتابة اللغة العربية لكن بالأحرف اللاتينية، مع إيجاد بدائل للأحرف العربية التي لا مرادف لها باللاتينية، مثل العين، والضاد والخاء...حتى الساعة منذ عقد تقريباً نشرت عشرات الدراسات التي تكشف اتجاه اللغة العربي نحو ما يشبه الاندثار التدريجي، في وقت تكبر أجيال كاملة على لغة مواقع التواصل.
طبعاً لا تتحمّل هذه المواقع وحدها مسؤولية هذا الاندثار، لكنها ساهمت بتسريع تراجع هذه اللغة، لصالح لهجات مبتكرة، لا هوية لها.
اقرأ أيضاً: واتساب يُدمّر علاقاتكم بأربع طرق
ويؤكد عمق تأثير هذه اللغة في اللغة الإسبانية وجمال هذا التأثير الذي زاد مفردات ورشاقة اللغة الإسبانية، ويعتبر أن "اللغة العربية هي الحامل المتبقي للإرث الجمالي والمعرفي للأمة العربية من شعر ومنتج ثقافي كامل".
كل هذا الكلام الجميل ينهار في السنوات الأخيرة، مع موجة دخول العرب عالم مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أشكالها.
فأين أصبح هذا الحصن الوحيد والأخير المتبقي لنا؟ يجمع الخبراء اللغويون على أن اللغة العربية تمر بأسوأ مراحلها منذ قرون، إذ إنها تتشوه وتتقلص و تختزل بدلاً من أن تتطور وتتوسع كما يحصل مع لغات عالمية أخرى. وذلك بسبب طغيان اللهجة المحكية أو حتى المختزلة على كل مواقع التواصل الجديدة.
فمثلاً يتواصل الشبان العرب على "واتساب" بلغة لا يمكن فهمها أبداً، أما "فيسبوك" فكل يوم يكثر عدد الذين يكتبون على صفحاتهم بالعامية، وأحياناً كثيرة العامية الركيكة جداً والمفرطة البعد عن اللغة الأم، والأخطر أيضاً هو حالة كتابة اللغة العربية لكن بالأحرف اللاتينية، مع إيجاد بدائل للأحرف العربية التي لا مرادف لها باللاتينية، مثل العين، والضاد والخاء...حتى الساعة منذ عقد تقريباً نشرت عشرات الدراسات التي تكشف اتجاه اللغة العربي نحو ما يشبه الاندثار التدريجي، في وقت تكبر أجيال كاملة على لغة مواقع التواصل.
طبعاً لا تتحمّل هذه المواقع وحدها مسؤولية هذا الاندثار، لكنها ساهمت بتسريع تراجع هذه اللغة، لصالح لهجات مبتكرة، لا هوية لها.
اقرأ أيضاً: واتساب يُدمّر علاقاتكم بأربع طرق