هكذا تحاربين جفاف البشرة شتاءً

11 فبراير 2017
(Getty)
+ الخط -

تتعرض البشرة في فصل الشتاء إلى عدد من المشاكل، نتيجة تغيّر الطقس وانخفاض درجات الحرارة والتعرض للهواء الساخن والبارد، وغيرها من العوامل التي تتسبّب بمشاكل جلدية. ويتطلب التخلص منها العناية والاهتمام، فكيف تُحافظين على بشرة صحية؟ 
تقول خبيرة التجميل ريهام الخطيب إنّ "الهواء الجاف في فصل الشتاء يترك طبقة رقيقة من الجفاف الذي يحبس الرطوبة في الجلد، ويُسبّب أحياناً حكّة قد تكون مؤلمة، وتُشكل أمراضاً جلدية منها الأكزيما، أو الصدفية، وربما جفاف الجلد الشديد".
وتشرح خبيرة التجميل في حديث لـ"العربي الجديد" كيف أنّه "في حال امتصاص الرطوبة من الجلد بسبب عوامل التدفئة، فقد نشهد ظهور شقوق صغيرة تؤثّر سلبا وتتسبّب في التهاب الجلد، الذي يصير بذلك أكثر عرضة للصدفية وربما الأكزيما".
وتُضيف أنّه من العوامل التي تُسبب جفاف البشرة والشعر الاستحمام بالمياه الساخنة: "لذا يجب استخدام المياه الفاترة والصابون المرطب المخصّص للبشرة الحساسة في هذه الأيام، ويُمكن استخدام دقيق الشوفان وملح البحر لعلاج أمراض الجلد لكن من دون تركها لفترة طويلة، خصوصا ملح البحر الذي تُسبّب كثرته جفافا أكثر، لذا يجب ترطيب البشرة بعدها".
وتُعطي أهمية لترطيب البشرة خصوصاً "للذين يُعانون من الأكزيما والصدفية وجفاف الجلد الشديد، كما يجب اختيار الملابس المناسبة التي تسمح للبشرة بالتنفس، وتلك الفضفاضة والواسعة، ولا ننسى ضرورة الابتعاد عن المنسوجات الصوفية".
كما أن جهاز المناعة له تأثير مباشر على إمكانية الإصابة بالأكزيما والصدفية. ويجمع بعض الخبراء على أنّ العديد من البكتيريا الفيروسية والعدوى الفطرية تسيء إلى الحالة، ومن الأفضل الحصول على لقاح الأنفلونزا لمحاربة العدوى، وهذا يُحدده الطبيب المختص.
وتنصح ريهام باتّباع "بعض الخطوات بالمحافظة على النظافة الشخصية كغسل اليدين باستمرار والحصول على النوم الكافي وممارسة الرياضة وأهمها اليوغا والتأمل، وتخفيف التوتر، خصوصا في فترة الأعياد التي تُصادف في الشتاء. فالضغط النفسي واحد من أهمّ أسباب انخفاض المياه في الجسم وبالتالي ظهور الصدفية والأكزيما.
وتختم داعية إلى محاولة التعرّض لأشعة الشمس في الشتاء: "فعدم التعرّض لها هو أيضاً واحد من أسباب الإصابة بالصدفية. والشمس هي علاج أساسي لهذا المرض الجلدي، إذ تشدّد بعض الدراسات على أنّ 60 في المئة من مرضى الصدفية تتحسّن حالتهم عبر أشعة الشمس، التي يفيد التعرّض لها على الأقل لمرّتين أو ثلاث أسبوعياً، لأنّ الأشعة ما فوق البنفسجية uva تعالج حساسية الجلد".
من جهة ثانية، فإن شرب كميات كافية من المياه يومياً، أي ما لا يقلّ عن لترين كل يوم، مهم جداً في الشتاء كما في الصيف، ويؤدي إلى ترطيب الجسم كاملاً ومعه بالتالي بشرة الجسد والوجه، وهو ما يساعد في حل مشاكل الجفاف. كذلك فإنّ شرب المياه عند الجلوس في أماكن مدفأة بشكل كبير، أمر ضروري، للكبار وللأطفال أيضاً. ويمكن إدخال السوائل إلى الجسم بطرق أخرى أيضاً كالشوربات الخفيفة وغير الدسمة التي يكثر تحضيرها شتاءً إلى جانب شرب الأعشاب الساخنة، مثل الشاي الأخضر، والبابونج وغيره من المشروبات التي تعطي شعورا بالدفء.


دلالات
المساهمون