هذا ما تعنيه كلمة "عرب" في تغريدات الإسرائيليين

13 يوليو 2014
تغريدات كارهة للعرب على لسان مراهقات
+ الخط -

قرر المخرج والصحافي الكندي المقيم في إسرائيل، ديفيد شين، البحث عن كلمة "العرب" بالعبرية على موقع تويتر، ليفاجأ بآلاف التغريدات العنصرية المحرِّضة على قتل العرب والمبرِّرة له، معظمها يعود لمراهقين إسرائيليين وصفهم ديفيد بأنهم "نواة جيش إسرائيل القادم".
لاحظ ديفيد الذي أنجز بحثه كنوعٍ من الاستبيان نشره على مدونته، أن غالبية التغريدات العنصرية المحملة بالكراهية قد أطلقتها مراهقات إسرائيليات، فعمد إلى ترجمة كلماتها إلى الإنجليزية وإرفاقها بالصور الشخصية لحسابات المراهقات ومشاركتها على تويتر، الأمر الذي يثير قدراً كبيراً من الدهشة، إذ تبدو المفارقة واضحة بين براءة ويفاعة صور الشابات الإسرائيليات وبين ما تحمله تغريداتهم من كراهية وسادية وعنف.

واللافت أن غالبية التغريدات قد استخدمت قاموساً لفظياً واحداً وتضمنت عبارات مثل:
"الموت للعرب واليساريين، أنتم سرطان هذه البلاد".
"من أعماق قلبي أتمنى إحراق العرب".
"نحن نحارب لتكون تلك الأرض كلها لنا بدون عرب".
"كراهية العرب ليست عنصرية، إنها وصية من الله".
"أتمنى للعرب الإصابة بالشلل والموت بعد معاناة طويلة".
"العرب ليسوا بشراً، إنهم وحوش".
"اقتلوا أطفال العرب حتى لا يكون هناك جيل جديد منهم".
ديفيد شين الصحافي في صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، كتب تغريدة يستغرب فيها إطلاق كثير من الشباب الإسرائيليين أمنيات بقتل العرب على تويتر، لأن أصوات الصواريخ المنطلقة من غزة قد أقلقت نومهم، فتلقَّى رداً من إحدى الشابات الإسرائيليات تقول فيه أن كراهيتها للعرب ليست ناتجة من أصوات الصواريخ التي أيقظتها هذا الصباح، وإنما من حقيقة كونهم موجودين في حياتها.
ويشير ديفيد شين إلى أن مشاركته صور الشابات مع تغريداتهن أثارت غضباً كبيراً لدى المراهقات الإسرائيليات، تلقَّى على إثره ديفيد حملة من السباب والتهديدات بالقتل.
المساهمون