أدت العقوبات الأميركية إلى هبوط كبير في صادرات النفط الفنزويلي بلغت نسبته 17%، في حين كان الإنتاج النفطي الروسي الأدنى في 3 سنوات مطلع الشهر الجاري بسبب مشكلة التلوث التي اكتُشفت في الخط المتجه إلى أوروبا.
وتلقت صادرات شركة بي.دي.في.إس.إيه الفنزويلية من النفط ضربة جديدة في مايو/ أيار، بعد انتهاء مهلة محددة للعملاء لوقف مشترياتهم امتثالاً للعقوبات الأميركية، بحسب ما أظهرته وثائق من الشركة النفطية التي تديرها الدولة وبيانات "رفينيتيف أيكون".
وهبطت صادرات شركة الطاقة من النفط الخام والمنتجات المكررة 17% في مايو/ أيار عن الشهر السابق، لتصل إلى 874 ألفاً و500 برميل يومياً، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى صعوبة بيع الخام المحسن الذي اعتادت شركات التكرير الأميركية شراءه.
وقال محللون إن فنزويلا تستنزف مخزونات النفط منذ أواخر يناير/ كانون الثاني، حينما فرضت واشنطن عقوبات على بي.دي.في.إس.إيه، لتعويض التراجع في إنتاج الخام. وأتاح ذلك للشركة مواصلة تصدير نحو مليون برميل يومياً في الثلاثة أشهر التالية رغم العقوبات.
وفي موسكو، أفادت معلومات بهبوط متوسط إنتاج روسيا اليومي من النفط الخام إلى أدنى مستوياته في 3 سنوات، بعدما تسبب نفط ملوث في توقف مسارها الرئيسي للتصدير.
وقال مصدران مطلعان على البيانات الرسمية، اليوم الثلاثاء، إن متوسط إنتاج روسيا النفطي بلغ 10.87 ملايين برميل يومياً في الفترة من الأول إلى الثالث من يونيو/ حزيران، انخفاضاً من متوسط قدره 11.11 مليون برميل يومياً في مايو/ أيار.
وإنتاج النفط في أول 3 أيام من يونيو/ حزيران هو الأقل منذ منتصف 2016 وفقاً لحسابات رويترز.
يأتي الانخفاض في أعقاب اكتشاف خام أورال ملوث في منتصف إبريل/ نيسان في خط أنابيب دروغبا المتجه إلى أوروبا.
وتم استئناف الصادرات عبر المسار الجنوبي لخط الأنابيب، لكن المسار الشمالي الذي يمد بولندا وألمانيا لا يزال متوقفاً، فيما تشير تقديرات رسمية إلى أن التنظيف الكامل لأنظمة خط الأنابيب سيستغرق شهوراً.
(رويترز)