واستعرض هادي، خلال الاجتماع، جملة من القضايا المرتبطة بترتيب الأوضاع في المؤسسة العسكرية والأمنية، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة والمستقبلية والترتيبات اللازمة، خاصة في المرحلة التي يمر بها اليمن، وفي ظل ما تقوم به المليشيات الحوثية، والمخلوع علي عبدالله صالح من أعمال تخريبية، وقتل للأبرياء، وتدمير للممتلكات العامة والخاصة في عدد من المحافظات.
وحذر هادي من المؤامرات التي تسعى إلى إعادة اليمن الواحد إلى عهود الظلام والتشطير البغيض، الذي يرفضه كل اليمنيين دون استثناء، مشيراً إلى أن الشعب ومؤسساته الوطنية الكبرى سيحبطون أية مؤامرات، ولن يقبلوا بالعودة إلى الماضي مهما كان الأمر.
ودعا القيادات العسكرية المغرر بها إلى العودة إلى جادة صوابها والوقوف إلى جانب الوطن، والتجرد من ولائها للأشخاص، وأن يكون ولاؤها لله والوطن، والعمل بروح المسؤولية الوطنية في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن والمواطن، بعيداً عن الصراعات المذهبية المقيتة والمناطقية الجهوية التي لم تخلف للوطن سوى الدمار والخراب، وإشعال نار الفتنة بين أفراد المجتمع، وإدخال الوطن في أتون صراعات لا نهاية لها.
من جانب آخر، غادر وفد من الحكومة اليمنية الرياض، برئاسة وزير الخارجية السابق عبدالله الصائدي، وعضوية وزير الصناعة والتجارة، وأحمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، إلى الولايات المتحدة الأميركية.
وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن الوفد سيلتقي عددًا من المسؤولين في البيت الأبيض والخارجية الأميركية، والأمم المتحدة، وسيعقد لقاءات مع ممثلي عدد من الدول الأعضاء لمناقشة الوضع في اليمن، وتطورات مسار الأحداث، والتعاون اليمني الأميركي في مختلف المجالات.
وعلى خلفية ما تقوم به مليشيات الحوثي وصالح بصرف المال العام على المليشيات الحوثية، دان مصدر حكومي يمني التصرفات التي تقوم بها المليشيات الانقلابية، واستيلاءها على المال العام والتصرف فيه بطريقة همجية.
واتهم المليشيات بالاستيلاء على إكرامية رمضان التي كانت تصرفها الحكومة كل عام لموظفي الدولة، وبالاستيلاء على أموال الجمعيات الخيرية وعلى أموال الإغاثة ومخازن أهل الخير التي توزع في الشهر الفضيل على الفقراء والمحتاجين، ونهب المعونات الإغاثية والإنسانية، ومنع وصولها إلى الفقراء والمحتاجين، وتحويلها إلى تجار الحروب والفاسدين.
اقرأ أيضا: اليمن: غارات عنيفة للتحالف في صعدة ومأرب