وتولّى الحريري المولود في مدينة درعا عام 1977، منصب رئيس وفد المعارضة السورية إلى جنيف، بعد سنوات من النضال ضدّ النظام السوري، قبيل اندلاع الثورة السورية في مارس/آذار عام 2011 وبعدها.
يشغل طبيب القلب حالياً عضويّة "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوريّة"، ممثلاً عن الحراك الثوري في درعا.
الحريري خريج كليّة الطب في جامعة دمشق، وحاصل على الماجستير في الأمراض الباطنية والقلبية، ومتقن للغة الإنكليزية تحدثاً وكتابة. شغل قبل الثورة مناصب ووظائف مهمّة، منها رئيس الأطباء في مشفى الأسد الجامعي بدمشق، ورئيس الأطباء في مشفى درعا الوطني. كما أنّه محاضر في شركة السعد للصناعات الدوائية، وطبيب القسطرة القلبية في مستشفى الشفاء، وعدد من المشافي الخاصة في دمشق.
تعرّض الحريري للكثير من ملاحقات قوات أمن النظام السوري، ما بين عامي 2003 وحتى 2009، وذلك بتهمة "بثّ أفكار تضعف الشعور القومي"، وتم اعتقاله عدّة مرات.
ومع انطلاق الثورة السورية ضد النظام، شارك الحريري في الحراك الثوري السلمي، وكان له دور في تنظيم أول اعتصام نقابي فيه. ألقى آنذاك بياناً ينصّ "على أنّ قوات الأمن مجرمة وهي من ارتكبت المجازر والإعلام السوري كاذب يسعى إلى الفتنة، ويجب محاسبته"، وقدّم هو والمعتصمون استقالات جماعية من حزب "البعث".
استمر الحريري في دعم النشاط السلمي للثورة السورية، كما واصل هذا الدعم بعد تحوّل الثورة إلى العمل المسلح ضدّ النظام السوري.
وبعد اندلاع الثورة شغل الحريري عضوية: "مؤسس في المنتدى الوطني للحوار الديمقراطي في الأردن، عضو مؤسس في اللجنة الطبية السورية في الأردن، عضو مؤسس في اللجان المحلية في مدينة درعا، نقيب الأطباء والصيادلة الأحرار، المدير الطبي للعيادات السعودية في مخيم الزعتري سابقاً، مدير المكتب الإقليمي للهيئة الطبية السورية".
أسّس الحريري نقابة "الأطباء الأحرار" في درعا في 5 يونيو/حزيران عام 2011، وأعلن عن عملها رسمياً في الأردن بتاريخ 11 من يناير/كانون الثاني عام 2013.
اعتقلت قوات النظام السوري الحريري أكثر من 20 مرة قبل الثورة وبعدها، وكان من أهم التهم التي سُجن من أجلها تصوير الطفل حمزة الخطيب وبث صورته على القنوات، وهو أول طفل تقوم قوات النظام بقتله تحت التعذيب في درعا.