05 ابريل 2019
نشأت الأقطش والتطبيع
محمد البريم (فلسطين)
لست بصدد النظر إلى أستاذ الإعلام والعلاقات العامة، نشأت الأقطش، في جامعة بيرزيت، أو أي مخالف في التفكير، أو الموقف، أو الرأي، من منظور التشكيك أو التخوين. ولست في معرض للدفاع عنه بشأن مشاركته مع المعلق اليميني الصهيوني، إيدي كوهين، في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة.
مجرد القبول بالجلوس أو الحوار مع المحتل يساهم بدعم روايته، لأنه الطرف الأقوى في هذه الحالة، لذا لا يمكن البتة أن نقبل تبرير ما قام به الدكتور نشأت الأقطش، ولا حتى توضيحه عبر صفحته في "فيسبوك"، لأنه لم يدافع عن تطاول المتطرف كوهين على الشعب الفلسطيني، وهو ما يعتبر إساءة إلى مئات آلاف من الشهداء والجرحى والأسرى الذين قضوا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، تحت إشراف منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وقال الأقطش، إنه لا يوجد ممثل للشعب الفلسطيني، ومنظمة التحرير لم تحصل على أكثر من 20 أو 30% في الانتخابات الأخيرة، وهو ما أشاد به كوهين. وأضاف الأقطش: "منظمة التحرير صنعت لحماية الكيان الإسرائيلي، وتقود أكبر عملية تمثيل في التاريخ، فالظاهر هو العداء لإسرائيل والباطن حمايتها".
يناقض الأقطش نفسه في لقائه مع قناة الجزيرة وتوضيحه في "فيسبوك"، حيث قال: "ما أغضب البعض هو موقفي من منظمة التحرير، وهو موقف بحاجة لتوضيح، نتمنى أن تكون المنظمة جامعة تضم الكل الفلسطيني، لكنها اليوم ليست كذلك، إصلاح المنظمة مطلب شعبي. ولكن الحقيقة أنها اليوم تمثل فصيلا واحدا، الأمر الذي لا يريد البعض أن يسمعه".
وقال "عندما قلت هي لا تمثل الشعب الفلسطيني، أعني أنّ جزءا من الشعب ممثلا فيها فقط (20-30% بناءً على مؤشر انتخابات عام 2006)، هذه حقيقة مؤلمة لا يريد البعض سماعها، ولكن الحقائق المؤلمة يجب أن تقال كي نصل لوضع أفضل. هذا لا ينفي كونها (منظمة التحرير) ممثل للشعب، ولكن هذا الممثل الشرعي بحاجة أن يحافظ على شرعيته بضم كل أطياف الشعب. لأن ما جرى في روسيا خلال مؤتمر المصالحة الذي فشل في إصدار بيان ختامي. وكان السبب، حسب كلام عزام الأحمد: "الخلاف على مكان الدولة، وعلى التمثيل"، ما يعني وجود مشكلة بحاجة لحوار وطني".
وهنا يستحضرني قول الأديب الشهيد، غسان كنفاني: "إن مقاطعة العدو ورفض حوار الإقناع معه من خلال مبارزات كلامية هو في حد ذاته موقف، وجهة نظر، شكل من أشكال الصدام". ويقول ايضا إن "الجلوس مع العدو حتى في استوديو تلفزيوني هو خطأ أساسي في المعركة، وكذلك فإنه من الخطأ اعتبار هذه المسألة مسألة شكلية إننا في حالة حرب، وهي بالنسبة إلى الفلسطينيين على الأقل مسألة حياة أو موت، ولا بد من التزام جمهرة الشعب الفلسطيني بالشروط التي تستوجبها حالة حرب من هذا الطراز".
وقال الأقطش، إنه لا يوجد ممثل للشعب الفلسطيني، ومنظمة التحرير لم تحصل على أكثر من 20 أو 30% في الانتخابات الأخيرة، وهو ما أشاد به كوهين. وأضاف الأقطش: "منظمة التحرير صنعت لحماية الكيان الإسرائيلي، وتقود أكبر عملية تمثيل في التاريخ، فالظاهر هو العداء لإسرائيل والباطن حمايتها".
يناقض الأقطش نفسه في لقائه مع قناة الجزيرة وتوضيحه في "فيسبوك"، حيث قال: "ما أغضب البعض هو موقفي من منظمة التحرير، وهو موقف بحاجة لتوضيح، نتمنى أن تكون المنظمة جامعة تضم الكل الفلسطيني، لكنها اليوم ليست كذلك، إصلاح المنظمة مطلب شعبي. ولكن الحقيقة أنها اليوم تمثل فصيلا واحدا، الأمر الذي لا يريد البعض أن يسمعه".
وقال "عندما قلت هي لا تمثل الشعب الفلسطيني، أعني أنّ جزءا من الشعب ممثلا فيها فقط (20-30% بناءً على مؤشر انتخابات عام 2006)، هذه حقيقة مؤلمة لا يريد البعض سماعها، ولكن الحقائق المؤلمة يجب أن تقال كي نصل لوضع أفضل. هذا لا ينفي كونها (منظمة التحرير) ممثل للشعب، ولكن هذا الممثل الشرعي بحاجة أن يحافظ على شرعيته بضم كل أطياف الشعب. لأن ما جرى في روسيا خلال مؤتمر المصالحة الذي فشل في إصدار بيان ختامي. وكان السبب، حسب كلام عزام الأحمد: "الخلاف على مكان الدولة، وعلى التمثيل"، ما يعني وجود مشكلة بحاجة لحوار وطني".
وهنا يستحضرني قول الأديب الشهيد، غسان كنفاني: "إن مقاطعة العدو ورفض حوار الإقناع معه من خلال مبارزات كلامية هو في حد ذاته موقف، وجهة نظر، شكل من أشكال الصدام". ويقول ايضا إن "الجلوس مع العدو حتى في استوديو تلفزيوني هو خطأ أساسي في المعركة، وكذلك فإنه من الخطأ اعتبار هذه المسألة مسألة شكلية إننا في حالة حرب، وهي بالنسبة إلى الفلسطينيين على الأقل مسألة حياة أو موت، ولا بد من التزام جمهرة الشعب الفلسطيني بالشروط التي تستوجبها حالة حرب من هذا الطراز".