نجران السعودية ..تجارة مستمرة في الهدنة والحرب

16 مايو 2015
نجران تضم 6% من إجمالي المصانع السعودية (العربي الجديد)
+ الخط -
بدت أسواق منطقة نجران السعودية على حدود اليمن، طبيعية على مدار الأيام الثلاثة الماضية، رغم حدوث خروقات من جانب جماعة الحوثي المتمردة في اليمن، حسب مسؤولين سعوديين، وسقوط قذائف على المدينة التي تعد ضمن المناطق الاقتصادية الحيوية داخل المملكة.
ومنذ الصباح الباكر، تفتح المحال التجارية في نجران، خاصة التي تبيع المنتجات الشعبية كالتمور والسجاد والمنسوجات اليدوية، والتي تشتهر بها المنطقة.
"الحياة تمضي طبيعية دون تغيير كبير.. المحال التجارية والمنشآت لم تُغلق بالأساس لكي تعود للعمل".. هكذا وصف رجل الأعمال، مغيض بن بنيدر، الوضع في نجران.
وقال بن بنيدر، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، "نمارس حياتنا وتجارتنا بشكل عادي وبلا أية مشاكل، والقذائف التي يطلقها بعض الحوثيين بعيدة عن قلب المدينة، وتقع في الغالب على الحدود، وعلى قرى صغيرة، لا تشكل أي تهديد حقيقي، لهذا الوضع الاقتصادي طبيعي وبلا مشاكل".
وتعتمد نجران في اقتصادها على القطاع الزراعي. ويبلغ إجمالي مساحة الأرضي الزراعية في المنطقة أكثر من 1.63 ألف هكتار (الهكتار يعادل 10 آلاف متر مربع). وتمثل زراعة النخيل 12% من إجمالي المزروعات، فضلا عن وجود مناطق رعوية كبيرة لتربية الإبل والأبقار والدواجن.
وصناعياً، يوجد في نجران 22 مصنعاً منتجاً تمثل حوالى 6% من إجمالي عدد المصانع المنتجة في السعودية، وتعمل في مجالات الطاقة والصناعات المعدنية والكيماوية والبلاستيكية ومواد البناء والألبان ومياه الشرب المعبأة والعصائر.
كما يبلغ إجمالي عدد المنشآت والمؤسسات التجارية العاملة في منطقة نجران أكثر من 26 ألف منشأة.
وأثارت عمليات التسلل وإطلاق النار من جانب الحوثيين على المناطق الحدودية، مخاوف من تأثر النشاطات الاقتصادية في هذه المناطق.
لكن رئيس مجلس إدارة شركة نجرانكو للمنتجات الغذائية، فهاد بن مخلف، قال إن المنشآت تمارس حياتها بشكل طبيعي، حتى قبل الهدنة.
وأضاف لـ"العربي الجديد"، "لم تتأثر مبيعاتنا بالأحداث الأخيرة، بل تنامت بأكثر من 15% خلال الأشهر الثلاثة الماضية"، مؤكدا أن معظم ضربات الحوثيين كانت على القرى والبلدات الحدودية الصغيرة.
ولفت إلى أن نجران تعتبر من أكبر مناطق السعودية، وتبلغ مساحتها 356 ألف كيلومتر مربع، بنسبة 16% من مساحة البلاد.

اقرأ أيضا: صالح يتبرّع بمليون دولار واليمنيون يردّون: باقي 59.999 ملياراً
المساهمون