نجاة بلقاسم تثير عنصرية الإعلام الفرنسي

04 سبتمبر 2014
غلاف مجلة Valeurs Actuelles (موقع المجلة)
+ الخط -
الإعلام الفرنسي فقد عقله. فجأة خرج عن طوره، وقذف كل عنصريّته بوجهنا. الهدف: وزير التربية الجديدة نجاة فالو ـ بلقاسم. الوزيرة الشابة (36 عاماً) من أصول مغربية مسلمة، وهو ما جعلها الهدف الأسهل في حكومة فرنسوا هولاند الجديدة. البداية كانت مع مجلة "مينوت" التي اعتبرت تعيين فالو - بلقاسم استفزازاً! مما أثار ردود فعل غاضبة جداً، اتّهمت المطبوعة بإصابتها "رهاب الإسلام". لكنّ ذلك لم يوقف الحملة. بل كانت الكارثة مع العنوان الأخير لمجلة Valeurs Actuelles التي وضعت صورة فالو - بلقاسم على الغلاف وعنونت "آية الله".

هذا الهجوم أصحابه طبعاً هم اليمين الفرنسي المتطرف، "الجبهة الوطنية" بشكل خاص. إذ كتب أحد المتشاريف البلديين، وهو فرانك كيللر تغريدة "ما هي التقديمات التي أعطتها نجاة للرئيس فرنسوا هولاند ليمنحها حقيبة بهذه الأهمية؟". لكن السياسي المقرّب من "الجبهة الوطنية" سرعان ما حذف تغريدته، بعد تعرّضه لهجوم وصف فيه بـ"العنصري والجندري".

أما وزيرة التربية الجديدة، فطالبت باحترامها مؤكدة أن "العنصرية ليست وجهة نظر أو رأي بل جريمة يعاقب عليها القانون الفرنسي". وقد خصّصت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية غلافها للوزيرة بعنوان "نجاة فالو ـ بلقاسم... الهدف". وأجرت مقابلة مع أحد الموقعين على عريضة نشرت الإثنين تدافع عن وزيرة التربية، وهو النائب الاشتراكي ألكسي باشليه، الذي أكد أن فالو ـ بلقاسم لا شك استفزّت اليمين واليمين المتطرف، "فهي سيّدة أولاً، ومن أصول مغربية مسلمة، وفوق كل ذلك ناجحة".

دلالات
المساهمون