ونشر كل من الصحافي الإسرائيلي براك رافيد والمحلل الإسرائيلي أور هيلر تغريدات متشابهة، أكدا فيها أن نتنياهو سيقدم عرضا مقتضبا باللغة الإنكليزية، مع شرائح مصورة، موجها أساسا للدول الغربية وللإدارة الأميركية، حيث من المقرر أن يتخذ الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرارا بشأن الاستمرار في الاتفاق النووي مع إيران في 12 مايو/ أيار المقبل.
وقال رافيد، في تغريدة لاحقة، إن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شبات، سيطلع في الساعات القادمة نظراءه في كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا على المعلومات التي يعتزم نتنياهو كشفها، مشيرا إلى أن رئيس حكومة الاحتلال كان أطلع الرئيس ترامب على هذه المعلومات خلال اتصال بينهما السبت، كما أطلع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، عليها خلال لقائه به أمس في تل أبيب.
وكان نتنياهو قد استدعى، ظهر اليوم، أعضاء الكابينت السياسي والأمني لاجتماع طارئ لم يكن مخططا من قبل.
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن الوزراء اجتمعوا في تل أبيب في مقر وزارة الأمن، حيث استمعوا لتقارير استخباراتية وأمنية، على أثر الضربة التي تلقتها مواقع تابعة للنظام في سورية الليلة الماضية.
ولمّحت وسائل الإعلام الإسرائيلية، بشكل شبه صريح تقريبا، إلى أن من يقف وراء الضربة هو دولة الاحتلال.
إلى ذلك، نقل مراسلون برلمانيون لوسائل إعلام مختلفة وجود أجواء مشحونة في الكنيست اليوم، التي عادت للعمل في دورتها الصيفية، لا سيما استدعاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست لمحاولة تمرير قانون يخول الكابينت الأمني والسياسي للحكومة إصدار قرار بشن حرب، بدلا من الوضع القائم الذي يلزم اتخاذ القرار في الهيئة العامة للحكومة.
وقد فشلت محاولات تمرير التعديل، الذي طالب به نتنياهو، حاليا، مما اضطر اللجنة إلى الخروج لاستراحة ووقف المداولات في عمليات تشريع القانون للمصادقة عليه بالقراءتين الثانية والثالثة بعد معارضة عضوا الكنيست، بني بيغن من الليكود، وروبرت إليطوب، من حزب "يسرائيل بيتينو"، بقيادة أفغيدور ليبرمان.
كما أعرب زعيم البيت اليهودي، نفتالي بينت، عن معارضته للنص الذي يقترحه نتنياهو، ويسمح للكابينت السياسي والأمني، بشرط حضور ومشاركة نصف أعضاء المجلس على الأقل باتخاذ القرار بشن حرب.
