وبحسب القناة العبرية، فقد اتّصل نتنياهو بكل من الرئيس الجديد لحزب "البيت اليهودي" الحاخام رافي بيريتس، ورئيس حزب "الاتحاد الوطني" بتسلال سموتريتش؛ اللذين يمثلان قسماً من جمهور المستوطنين في الضفة الغربية، مطالباً بتوحيدهما.
وأشارت إلى أن نتنياهو لم يتردد في الطلب من بيريتس وسموتريتش أن يفحصا إمكانية تدشين تحالف مع حزب "المنعة اليهودية"، الذي يمثل التيار الديني الحريدي القومي، والذي يجاهر قادته بدعم التشكيلات الإرهابية التي تستهدف الفلسطينيين في أرجاء الضفة الغربية والقدس المحتلة.
وبينت القناة أنّه على الرغم من أن معظم استطلاعات الرأي العام التي أجريت، أخيراً، تؤكد أنّ تحالف اليمين الديني والعلماني سيحصل على غالبية مطلقة في البرلمان المقبل، إلا أن نتنياهو أبدى قلقاً كبيراً من إمكانية حدوث خطأ في تقديرات الاستطلاعات، بحيث لا يتمكن اليمين بقيادته من تأمين أغلبية مطلقة.
في المقابل، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية (كان) أن ضغوطاً كبيرة تمارس حالياً على رئيس حزب "يوجد مستقبل" يائير لبيد، للموافقة على الاندماج مع حزب "الحصانة لإسرائيل" بقيادة بني غانتس، مشيرة إلى أن لبيد يرفض حتى الآن الاستجابة لهذه الضغوط.
وأوضحت القناة أن الضغوط التي يمارسها جنرالات في الاحتياط ونخب ثقافية جاءت في أعقاب الكشف عن استطلاعات للرأي العام تشير إلى أن توحّد الحزبين يعزز من فرص معارضي نتنياهو في الحصول على أغلبية مطلقة.
وأشارت إلى أن رئيس هيئة أركان الجيش الأسبق غادي أشكنازي يشترط لانضمامه لأي حزب، الموافقة على توحيد الحزبين، مستدركة أن هناك تقديرات تفيد بأنه قد ينضم لحزب غانتس حتى من دون اندماجه مع "يوجد مستقبل".
إلى ذلك، كشف أحدث استطلاع للرأي العام، أمس الأربعاء، النقاب عن أنه لأول مرة ستحصل حركة "ميريتس"، التي تمثل اليسار الصهيوني، على مقاعد أكبر من حزب "العمل".
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته قناة "كان"، فإن "ميريتس" ستحصل على 6 مقاعد، في حين سيحصل حزب "العمل" على 5 مقاعد فقط، مع العلم أنه يمتلك حالياً 20 مقعداً.