وزعم رئيس حكومة الاحتلال في بيانه المذكور أن "الهدف من الأنفاق الهجومية كان التسلل إلى داخل إسرائيل لخطف إسرائيليين بمن فيهم مدنيين أيضا، وقتل مواطنين واحتلال القسم الشمالي من أراضي الجليل. هذه ليست خطوة هجومية فقط بل هي خطوة حربية، وجزء من خطة حرب".
واتهم نتنياهو إيران بدعم حزب الله اقتصاديا وأن حزب الله بحسب زعمه "يرتكب جريمة حرب مزدوجة، فهم يستهدفون المدنيين الإسرائيليين وهم يستترون وراء المدنيين اللبنانيين".
وادعى أن "حزب الله" يستخدم ثلث البيوت في قرى جنوب لبنان لأهداف هجومية، وأن الأمم المتحدة تعرف ذلك، وبالتالي على "المجتمع الدولي أن يعتبر حزب الله وإيران ولبنان كمسؤولين عما يحدث. إنني أدعو كافة أعضاء مجلس الأمن إلى إعلان حزب الله منظمة إرهابية وفرض عقوبات عليه، وتأييد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وكرر نتنياهو القول إن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لحماية مواطنيها وحدها، مدعيا أن هذا كان مطلوبا من مدة لكن القوات الدولية "يونيفيل" قدمت أخيرا تقريرا عن عدوانية "حزب الله".
وكشف نتنياهو أنه تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تمهيدا لجلسة مجلس الأمن الدولي المقررة مساء اليوم، مضيفا أنه "طلب أن تتخذ روسيا الموقف الصحيح، وتشجب حزب الله وألا تأخذ موقف الحياد. فالروس يقولون إنهم يريدون منع الحرب والطريق لذلك هي منع حزب الله من أن يكون عدوانيا تجاه إسرائيل".
وتطرق نتنياهو في بيانه المذكور إلى الجيش اللبناني متسائلا "لماذا يوجه الجيش اللبناني سلاحه إلينا، عليهم أن يوجهوا نيرانهم ضد حزب الله فهو من يعرض سكان لبنان للخطر وهو يستهدف سكان إسرائيل".
وخلص نتنياهو إلى القول إن حزب الله "هو أداة بيد إيران وهي تستخدم وسائل إجرامية ولا حاجة لإخفاء ذلك".
إلى ذلك، شارك الناطق بلسان جيش الاحتلال لوسائل الإعلام الأجنبية، يونتان كورنيكوس في المؤتمر الصحافي لنتنياهو معلنا أن النفق الرابع والأخير الذي كشف عنه جيش الاحتلال يخرج من قرية رمية في جنوب لبنان ويجتاز الحدود الإسرائيلية بعدة أمتار.
ويعقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم، جلسة طارئة لمناقشة الأنفاق الأربعة التي كشفت عنها قوة الأمم المتحدة في لبنان "يونيفيل" مؤخرًا بالقرب من الخط الأزرق (الحدود) بين لبنان وإسرائيل.
وقال المندوب الإسرائيلي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير داني دانون، أمس في رسالة وزعها على الصحافيين بالأمم المتحدة، إن انعقاد الجلسة يأتي بناء على طلب تقدمت به بلاده، والولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف: "ستركز مناقشة المجلس على انتهاك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي تم تبنيه في نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006. ويتضمن القرار قيوداً على تسليح حزب الله".