كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، النقاب عن أن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أفشل مبادرة أطلقها المدعي العسكري لجيش الاحتلال، الجنرال المتقاعد داني عفروني، بشأن أحداث يوم الجمعة الأسود بمدينة رفح، في الأول من سبتمبر 2014 خلال عدوان الجرف الصامد. وكان الاحتلال قد قتل في ذلك اليوم، أكثر من مائة فلسطيني، تحت ذريعة تفعيل بروتوكول هنيبال، الذي يتم بموجب شن قصف مدفعي وجوي ثقيل على رفح، بحجة منع عناصر "حماس" من الفرار بجثمان الجندي الإسرائيلي هدار غولدين.
ولفتت "هآرتس" إلى أن الهدف الرئيسي كان من وراء مبادرة المدعي العسكري للاحتلال الإسرائيلي، هو تخفيف الضغوط عن دولة الاحتلال، ومنع تقديم شكاوى ضد المسؤولين الإسرائيليين في المحكمة الجنائية الدولية لجرائم الحرب، بحجة أن الجيش الإسرائيلي أجرى تحقيقاً في الموضوع.
وبحسب الصحيفة، فإنّ المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت رفض هو الآخر تشكيل اللجنة المذكورة.
وكان الاحتلال الإسرائيلي، قد سارع إلى استخدام بروتوكول عسكري خاص يعرف باسم هنيبال، يتم بموجبه إمطار نيران ثقيلة مدفعية وصاروخية وقصف جوي، لإحباط محاولة خطف جندي إسرائيلي، بعد أن تمكن عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في صباح ذلك اليوم، من قتل ثلاثة جنود إسرائيليين، وخطف جثمان هدار غولدين، قبل بدء مهلة وقف إطلاق نار إنسانية. لكن الاحتلال رد على العملية بإطلاق أكثر من 800 قذيفة صاروخية و260 قذيفة مورتور، بالإضافة لقصفٍ جوي على بلدة رفح مما أوقع أكثر من مائة شهيد فلسطيني غالبيتهم العظمى من المدنيين، وتحديداً النساء والأطفال.