وجّهت صحف إسبانيا وكتالونيا، سهام النقد لفريق برشلونة، ليس لمجرد الخسارة 3-0 في روما والخروج من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا، وإنما بسبب المستوى المخيب ورد الفعل الضعيف من متصدّر الليغا، واختفاء جميع اللاعبين، خاصة ليونيل ميسي الذي لم يلعب دور المنقذ كما يفعل دائماً.
ووصفت صحيفة (أس) ميسي بـ"المختفي" في استاد الأولمبيكو، حيث كان سيئاً في تسديد الركلات الحرة، على غير العادة هذا الموسم، وافتقد دوره القيادي وعجز عن ترجمة فرصة خطيرة أمام المرمى مباشرة في الدقائق الأخيرة.
وقد يشكل الخروج من دور الثمانية، للمرة الثالثة على التوالي، ضربة قوية لفرص ميسي في استعادة الكرة الذهبية، ما لم يتألق في كأس العالم في روسيا أو يحرز اللقب مع الأرجنتين. وبشكل عام، لم يحقق ميسي لقب التشامبيونز سوى مرة واحدة في سبعة مواسم، وهو معدل متواضع.
وتعجبت صحيفة (سبورت) الكتالونية من أن المدافع جيرارد بيكيه كان الأكثر لمساً للكرة من بين جميع لاعبي البرسا، وبدا الأفضل بينهم، رغم أنه لم يكن في أفضل حالاته بشكل عام، في مباراته المئوية بدوري الأبطال، وتسبب في ركلة جزاء جاء منها هدف دي روسي الثاني، وكاد يتعرض للطرد بسبب مخالفة غريبة ضد إيدن دجيكو.
وحددت (ماركا) أسماء أكثر اللاعبين المخيبين في الأولمبيكو، وهم لويس سواريز وصمويل أومتيتي وسيميدو وجوردي ألبا، وقالت ساخرة إنهم سافروا إلى العاصمة الإيطالية من أجل السياحة فقط.
وواصل سواريز عروضه الباهتة في دوري الأبطال منذ أكثر من عام، خاصة في المباريات خارج الأرض، وكان حاضراً غائباً في لقاء الأمس. كما واصل أومتيتي التراجع بسبب انشغاله بتجديد عقده أو الانتقال إلى مانشستر يونايتد. وكان سيميدو مخيباً ويتحمل مسؤولية هدف الفوز لمانولاس الذي كان مكلفاً برقابته. كما انعدم تأثير ألبا هجومياً ودفاعياً، ويتحمل مع أومتيتي مسؤولية هدف دجيكو المبكر في الدقيقة السادسة.
وبعيداً عن اللاعبين، تعرّض المدرب إرنستو فالفيردي إلى أقوى حملة انتقادات منذ تولى القيادة مطلع الموسم، وذلك بسبب تحفّظه الدفاعي والفشل في إدارة المباراة، على عكس دي فرانشيسكو مدرب روما.
(العربي الجديد)