موريتانيا تصف علاقاتها بالجزائر بـ"المتميّزة" بعد أزمة دبلوماسيّة

08 مايو 2015
بنت أصوينع أشادت بالعلاقات مع الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -

وصفت موريتانيا، مساء الخميس، علاقاتها بالجزائر بأنها "متميّزة"، وذلك بعد أزمة دبلوماسية ترجمت طرداً متبادلاً لدبلوماسيين إثر مقال عن مخدرات تغرق موريتانيا مصدرها المغرب.

وقالت وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية، فاطم فال بنت أصوينع، في تصريحات صحافية بنواكشوط، إن العلاقات الموريتانية الجزائرية "متميّزة ولا يوجد لحد الساعة أي شيء يؤثر عليها".

واضافت الوزيرة، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الموريتانية: "إن إجراءً فردياً أو سلوكاً معيّناً لشخص معيّن لا يمكن أن يؤثر على العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين العربيين المسلمين الجارين".

وتابعت: "دائماً ما يقع في العلاقات الدولية أن يقوم شخص بسلوك لا يرتقي للدبلوماسية والعلاقات بين بلدين، فتتم تسوية هذه المشكلة في إطار فردي"، مشيرة إلى أن "تسوية هذه المشكلة هو ما قامت به الحكومة الموريتانية حرصاً منها على العلاقات الأخوية الموريتانية الجزائرية".


ولم تشر الوزيرة إلى مصير دبلوماسيين اثنين طردتهما نواكشوط والجزائر.

وهذا أول رد فعل رسمي لموريتانيا منذ طرد المستشار الأول في سفارة الجزائر بلقاسم شرواطي نهاية نيسان/ أبريل.

وردت الجزائر في 26 أبريل بطرد المستشار المكلف الشؤون الأمنية في السفارة الموريتانية.

واشتبهت نواكشوط بأن شرواطي يقف وراء مقال للموقع الإلكتروني الموريتاني "البيان" يتحدث عن شكوى موريتانية لدى الأمم المتحدة من إغراق البلاد بالمخدرات المغربية، بحسب ما أوضح مصدر أمني موريتاني.

ووضع مدير تحرير "البيان"، مولاي إبراهيم ولد مولاي، تحت الرقابة القضائية بعد استجوابه حول نشر "أخبار كاذبة" تمس بالعلاقات مع المغرب، بحسب المصدر ذاته.

ونفت السلطات الموريتانية ما ورد في المقال، مشيرة إلى تقرير الأمين العام للامم المتحدة، بان كي مون، حول الصحراء الغربية عرضه أمام مجلس الأمن يوم 10 أبريل بعد جولة مبعوثه الشخصي في المنطقة، كريستوفر روس، في شباط/ فبراير وآذار/ مارس.

وبحسب التقرير، فإن الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبد العزيز، أشار إلى "بعض التداعيات السلبية للنزاع (في الصحراء الغربية)، ومنها وصول كميات كبيرة من القنب الهندي من الحدود الشمالية للبلاد في طريقها نحو مالي وغيرها".

وأكد أن "هذه الظاهرة تمثّل تهديداً حقيقياً لأمن كل دول منطقة الساحل، لأنها تساهم في تمويل المجموعات الإجرامية والمتطرفة والإرهابية".

اقرأ أيضاً: موريتانيا والجزائر: علاقات تسوء ... والمغرب يستفيد

المساهمون