وأوضحت المصادر أن العديد من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قُتلوا وأصيب آخرون في مواجهات مع المقاومة، التي تمكنت أيضاً من تدمير عربة كاتوشيا تابعة للحوثيين كانوا قد أطلقوا منها قذائف باتجاه المدينة، ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وفي مدينة تعز، سقط قتيل على الأقل وجرح آخرون في أعمال قنص وقصف للحوثيين، فيما تدور مواجهات منذ صباح اليوم في منطقة "المرور".
وفي محافظة صعدة، شمال اليمن، شن التحالف العربي العديد من الغارات الجوية استهدفت مواقع عسكرية في مدينة صعدة، مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم، كما استهدف مناطق حدودية منها "الحصامة"، ومناطق أخرى يتمركز فيها الحوثيون.
اقرأ أيضا: مجموعات لاقتحام صعدة ووفد حوثي للتفاوض وهادي لتأجيل جنيف
وتشهد المناطق الحدودية في اليمن توتراً في الأسابيع الأخيرة بين الحوثيين والقوات البرية السعودية، إثر استفزازات ومحاولات تسلل يقوم بها الحوثيون في مناطق الحدود.
وفي السياق ذاته، عاودت مليشيات الحوثيين والمخلوع قصف مدينة المنصورة، في هذه اللحظات، بعد أن عجزت يوم أمس من اقتحامها، بعد تدخل الطيران، وشدة المقاومة، وأجبرتهم على التراجع إلى خلف منطقة جعولة، أحد مداخل عدن الشمالية، بعد مواجهات ما زالت مستمرة بين المليشيات والمقاومة، وقتل أكثر من 15 أغلبهم من المدنيين، جراء القصف العشوائي على الأحياء السكنية.
وقال شهود عيان وسكان محليون في مدينة المنصورة لـ"العربي الجديد" إن "المدينة تتعرض لقصف عبر قذائف الهاون والكاتيوشا، من خارج منطقة جعولة، بشكل كثيف وعشوائي من قبل مليشيات الحوثيين والمخلوع"، مؤكدين أن "عشرات القذائف سقطت في شارع التسعين، أحد أكبر شوارع المنصورة الواقع شمالها".
وتعد مدينة المنصورة من أكبر المدن في عدن، وفيها تبرز الكثافة السكانية، ونزح إليها مع بداية الحرب في عدن، عشرات الآلاف من المدنيين، من مناطق خور مكسر والمعلا والتواهي وكريتر، نتيجة للأمان فيها، وسيطرة المقاومة عليها، وتوفير المساعدات الإنسانية الإغاثية فيها، لذلك يقول الأهالي إن الهدف من استهداف المنصورة، هو استهداف للكثافة السكانية فيها، ويتخوفون من أن دخول الحرب إلى المنصورة، هو تعريض حياة أكبر كثافة سكانية لخطر الموت.
وقصف طيران التحالف مجمع عدن مول، أكبر مجمع تجاري في عدن، عقب تحويله من قبل مليشيات الحوثيين والمخلوع إلى ثكنة عسكرية.
من جانب آخر، قالت المقاومة في محافظة شبوة، إنها سيطرت على مفرق الصعيد، وإنها تقترب من مدينة عتق عاصمة المحافظة، لتدعم المقاومين الذين يفرضون حصارا منذ أيام على مدينة عتق التي تتواجد فيها مليشيات الحوثيين والمخلوع، وتستعد المقاومة لاقتحامها، مع وصول المدد.
فيما لا زالت المقاومة في محافظة الضالع، تلاحق ما تبقى من مليشيات الحوثيين والمخلوع، وتسيطر على بعض مواقع المليشيات، فيما لجأت المقاومة إلى استخدام الجرافات، لحمل جثث مليشيات الحوثيين والمخلوع المتعفنة في بعض شوارع المدينة والمباني.
وفي سياق منفصل، تعاني عدد من مناطق عدن من وباء حمى الضنك، الذي يفتك بالمواطنين، في ظل غياب شبه كامل للصحة، لا سيما في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات الحوثيين والمخلوع، وفي مقدمتها مدينة كريتر.
فقد أكد سكان محليون ومصادر حقوقية وطبية لـ"العربي الجديد" أن "وباء حمى الضنك يفتك بمدينة كريتر، وهناك العشرات تعرضوا للمرض، الأغلب منهم توفي، وكان آخرها عصر هذا اليوم الخميس وفاة شابة في العشرينيات من عمرها".
مؤكدين أن "هناك غيابا تاما لأي دور لمكافحة الوباء، والاهتمام بالأهالي، في ظل الحصار الذي تفرضه مليشيات الحوثيين والمخلوع على المدينة، وعلى وصول المساعدات الإنسانية الطبية وغيرها".
وكان الأهالي قد وجهوا، اليوم الخميس، "نداء استغاثة عاجلة، إلى جميع المنظمات العربية والإسلامية والدولية، لإنقاذهم من انتشار وباء حمى الضنك، في كريتر، الذي يفتك بالسكان، مطالبين بالإسراع في إنقاذهم بالأدوية واللقاحات، وتقديم العون لهم".
يذكر أنه، ومنذ أكثر من شهر، والأهالي يطلقون استغاثات، لإنقاذهم من وباء حمى الضنك، الذي يفتك بالمواطنين المدنيين المتبقين في بعض الأحياء السكنية في المدينة، التي تعرضت لدمار كبير.
اقرأ أيضا: مقتل نجل قائد المقاومة في تعز والتحالف يواصل غاراته