مفارقة غريبة، وحالة أشبه بالبرزخ، تشهدها العاصمة العراقية، حيث لا يفصل سوى أمتار بين نقيضين، بين الفرح والحزن، والأمل وفقدانه، والأمان والخوف، ذلك ما يجسده مهرجان الزهور، وسط بغداد، وذلك في دورته الثامنة التي انطلقت الاثنين الماضي. يعود مهرجان الزهور الدولي، كما هو الحال في دورات سابقة، كحالة متفردة، حيث يقام المهرجان على مساحة واسعة داخل متنزه "الزوراء"، بمشاركة دولية. فبرغم ما يدور في بغداد من توترات وخروقات أمنية مستمرة، إلا أنّ المهرجان بانطلاقته، يبدو كأنّه خارج خارطة البلد، فهو مفعم بالألوان والجمال والاحتفالات والأمسيات الفنية. والمهرجان، وفقاً لكل تلك الصفات التي يتمتع بها، صار مقصد العوائل البغدادية، التي تنتظر قدومه لأجل الاستمتاع بأجوائه وفقراته المتنوعة. بلديات أمانة بغداد والمحافظات تتسابق في تصميم أجمل لوحات الزهور والنباتات، التي تخلب الألباب وتحفز العوائل للحضور والاستمتاع بمناظرها، فيما يعتبر المهرجان فرصة للشركات المعنية بالزراعة، لكي تقدم منتجاتها للزوار والمتخصصين في هذا المجال. فقرات عديدة ومختلفة، يشهدها المهرجان، حيث تشارك فيه فرق فنية تراثية، وأخرى تقدم فقرات للأطفال، بالإضافة إلى معارض فنية مختلفة، يعيشها زوار المهرجان في أجواء ربيعية. مدير عام العلاقات والإعلام في أمانة بغداد، حكيم عبد الزهرة، قال لـ"العربي الجديد"، إن المهرجان يحقق عاماً بعد آخر نجاحات كبيرة، وصار يحظى باهتمام كبير من قبل العوائل العراقية التي تنتظر قدوم المهرجان لحضور فعالياته، والاستمتاع بأجوائه الجميلة، لذلك تعمل أمانة بغداد جاهدة لاستمرار المهرجان الذي يعبر عن السلام والتآخي والتعايش بين مكونات الشعب، بحسب قوله.
اقــرأ أيضاً
من جهته، قال مدير دائرة المتنزهات في أمانة بغداد، صلاح عسكر، إن أكثر من مليون زهرة من مختلف الأصناف والمناشئ موجودة في المهرجان، منها ما تمت زراعته في اللوحات الفنية، وأخرى منسقة حسب الأصناف. وأشار عسكر، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "المهرجان يُعدّ فرصة مهمة للاطلاع على خبرات الدول في زراعة الزهور والنباتات، والانتفاع منها في تزيين شوارع بغداد بالورود الملونة المعبرة عن الحب والسلام، التي تناقض العبوات الناسفة".
يصف المواطن عادل ضمد، المهرجان بـ"المتعة الوقتية التي نتمنى أن تستمر، فالمكان يشعرنا بالسلام الذي نحلم به، والأمان الذي نفتقده، هنا نسمع أصوات ضحكات الأطفال ومرحهم، فالمكان يبعث على البهجة والطمأنينة، وهو ما لا وجود له على أرض الواقع في بلدنا".
الفنانة التشكيلية نسرين الراوي، تصف المهرجان بـ"الحلم"، مضيفة: "أنا أحمل عدة الرسم وأحضر هنا لأرسم، فبمجرد انقضاء أيام المهرجان ينتهي كل هذا الجمال، الذي يمسح شيئاً من القهر والهم والمعاناة التي نعيشها كل يوم، لذلك فهو كالحلم الجميل، ينتهي حين نصحو من النوم".
من جهته، قال مدير دائرة المتنزهات في أمانة بغداد، صلاح عسكر، إن أكثر من مليون زهرة من مختلف الأصناف والمناشئ موجودة في المهرجان، منها ما تمت زراعته في اللوحات الفنية، وأخرى منسقة حسب الأصناف. وأشار عسكر، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن "المهرجان يُعدّ فرصة مهمة للاطلاع على خبرات الدول في زراعة الزهور والنباتات، والانتفاع منها في تزيين شوارع بغداد بالورود الملونة المعبرة عن الحب والسلام، التي تناقض العبوات الناسفة".
يصف المواطن عادل ضمد، المهرجان بـ"المتعة الوقتية التي نتمنى أن تستمر، فالمكان يشعرنا بالسلام الذي نحلم به، والأمان الذي نفتقده، هنا نسمع أصوات ضحكات الأطفال ومرحهم، فالمكان يبعث على البهجة والطمأنينة، وهو ما لا وجود له على أرض الواقع في بلدنا".
الفنانة التشكيلية نسرين الراوي، تصف المهرجان بـ"الحلم"، مضيفة: "أنا أحمل عدة الرسم وأحضر هنا لأرسم، فبمجرد انقضاء أيام المهرجان ينتهي كل هذا الجمال، الذي يمسح شيئاً من القهر والهم والمعاناة التي نعيشها كل يوم، لذلك فهو كالحلم الجميل، ينتهي حين نصحو من النوم".