مهرجانات بيت الدين.. الساهر يحافظ على الطليعة

02 اغسطس 2014
المطرب العراقي يبادل جمهوره اللبناني الوفاء والمحبة
+ الخط -
كما يسحر كاظم الساهر الجمهور اللبناني، كذلك نجده مسحوراً بلبنان، فهو لا يكاد يغادر إلى المغرب أو دبي أو تركيا حتى يعود إلى لبنان. هكذا يحاول الفنان الملقّب بالقيصر التوفيق بين مشاريعه الفنّية هنا، وحفلاته الدولية الكثيرة التي تحظى بجماهيرية واسعة.

ليلة أمس، وقف المطرب والملحن العراقي على مسرح "مهرجانات بيت الدين"، الذي يواظب على المشاركة فيها سنوياً، بطلب خاص من رئيسة المهرجان، السيّدة نورا وليد جنبلاط، التي تعدّ العدّة كلّ عام للمهرجان، مخصّصة حفلات الساهر بعناية متميّزة، إذ يعتبر الفنان الوحيد الذي تحقّق حفلاته حضوراً كاملاً، وصل أمس إلى أربعة آلاف متفرّج، علماً أنّ البطاقات كلّها بيعت قبل أيّام من موعد حفله.
 
وكان الجمهور قد وصل متأخّراً بسبب قطع الطريق من القوى الأمنية، لأسباب قيل إنها أمنية، إلا انّ الحفل تمّ على خير ما يرام. ولم تخلُ إطلالة الساهر على جمهوره الغفير من بُعد سياسي، إذ تعاطف مع المعاناة التي تعيشها المنطقة العربية، واستنكر القتل والتدمير والوحشية، وغنّى "ماسكاً عودي أغنّي للبلاد العربية"، وأغنية "بغداد"، التي أهداها لجمهوره العراقي، في حال وصل الصوت...

ثم وجّه الكلام والصوت إلى لبنان، فحمل العلم اللبناني ولوّح به، شاكراً البلد الذي قدّم له الكثير وأرسى نجوميته في العالم العربي، منذ بداياته في تسعينيات القرن الماضي.

يفوز كاظم الساهر مرّة جديدة في "بازار" الحفلات، وينجح باسمه وحده في جذب جمهور كبير، حاملاً صوته وأغنيات الغزل والحبّ في وجه تداعيات الأوضاع الأمنية والسياسية 
العربية المتردّية.

يُذكر أنّ الفنان كاظم الساهر يحيي أمسيتين في 8 و9 أغسطس/آب الجاري ضمن فعاليات مهرجان إهدن، شمال لبنان.

المساهمون