مهرجانات الجزائر السينمائية: هل من جديد؟

28 ديسمبر 2015
أبطال فيلم "جوقة العميين" الذي لفت أنظار الجزائريين (فيسبوك)
+ الخط -


تعيش الجزائر منذ فترة جواً من الانتعاش الثقافي، أو هذا ما يتم التفاؤل به في ظل أزمات المعيشة وحالة التقشف التي تثير خوف الشعب برمته. ومع تنصيب مدينة قسنطينة العريقة كعاصمة للثقافة العربية، ظهرت فعاليات لدعم السينما بشكل خاص، بعد أن أخذ هذا المجال حيزاً هاماً من اهتمام وزارة الثقافة، فازدهرت مهرجانات كثيرة مثل مهرجان وهران ومهرجان عنابة ومهرجان قسنطينة للفيلم المتوّج الذي اختتم فعالياته نهاية الأسبوع الماضي، بعد أن استمر لمدة ستة أيام، وعرف توافد عدد كبير من النجوم.

ولعل الحدث الأبرز فيه، هو تكريم الموسيقي نُبلي فاضل الذي غاب عن الحدث، ما أثار التساؤل حول خلط الفعالية السينمائية مع الفعالية الموسيقية بطريقة غير مفهومة؟


أما من جهة الفنانين والمطربين الذين حضروا الحدث، فقد تحدث عدد منهم إلى وسائل الإعلام الجزائرية عن زيارتهم، وكان على رأسهم المطرب محمد الحلو الذي شرح ارتباطه الطفولي بالراحلة وردة. أما مي نور الشريف، فقد فاجأت الجميع بأنها لم تعرف قسنطينة العريقة إلا من خلال روايات أحلام مستغانمي.

كذلك، اختطفت الفنانة بوسي الأضواء، إذ التقطت لها صور بالفستان التقليدي الجزائري، وبدت متألقة فيه وهي تستعيد ابتسامتها بعد وفاة زوجها الفنان الكبير نور الشريف.

أما الجديد السينمائي فلم يكن جديداً تماماً، إذ تم عرض 11 عملا من ثمانية دول منها تونس والمغرب وموريتانيا ولبنان وسورية، ولم يظهر منها بشكل لافت سوى "تحت رمال بابل" و"الفيل الأزرق" و"بتوقيت القاهرة" و"المهاجران" في حين لفت الفيلم المغربي "جوقة العميين" الأنظار نحوه.

ويمكن القول في النهاية إن هذا المهرجان وغيره من المهرجانات، لم تستطع فعلياً تقديم الكثير للجمهور الجزائري أو إبراز وتطوير السينما الجزائرية، وكان من الأفضل جمع كل هذه المهرجانات المتناثرة التي تصرف ببذخ على الدعوات التي تكرر نفسها، والتركيز في مهرجان عالمي واحد بإمكانيات ضخمة يقام سنوياً، ويمكنه أن يكون فعلا موعداً استثنائياً في المشهد السينمائي العربي وفي الشارع الجزائري.


اقرأ أيضاً: افتتاح مهرجان الموسيقى الأندلسية في الجزائر
المساهمون