تعمل السيدة المصرية ذات الأصول الأردنية رانيا أبو العلا (40 عامًا)، في محل صغير في ضاحية نويكولن بألمانيا، تبيع فيه الملابس النسائية الإسلامية كالحجاب والعباءات، بالإضافة إلى ملابس البحر الملائمة للمسلمات، والثياب الداخلية النسائية، مما عرضها للشتم والضرب على نحو عنيف لأسباب غريبة.
وتصف السيدة رانيا الحادثة قائلة: "كنت جالسة في محلي في فترة المساء عندما أقبلت سيدة منقبة وبدأت بشتمي بشكل مفاجئ، معترضة على وضع الألبسة الداخلية بجانب الحجاب، لأن هذا غير مناسب على حسب زعمها".
ولم تقبل البائعة الانصياع لوجهة نظر السيدة الأخرى، التي كانت تتحدث بمزيج من العربية والألمانية، مما أدى إلى عودتها في وقت لاحق، بصحبة امرأة ورجل، وانهالت على رانيا بالضرب والشتائم، مسببة لها جروحًا عديدة وكدمات في الرأس والصدر والذراعين، مما دفع الأخيرة إلى الاتصال بالشرطة، إلا أن الـ 3 كانوا قد فروا عند ذلك، وفقًا لصحيفة "بيلد" الألمانية.
وقال السيد محمود صاحب المحل وزوج رانيا، "إن العديد من الناس يخجلون من رؤية الملابس الداخلية بجانب الحجاب، إلا أنهم لا يتوانون عن الشراء في وقت لاحق".
وما يزال التحقيق في القضية جاريًا وفقًا لما ذكره متحدث باسم شرطة حماية الدولة، الذي يؤكد أن الدافع وراء الجريمة العنيفة ديني، إلا أن الشرطة ستبذل جهدها لكشف الجانية، وخاصة أنهم يمتلكون عدة أدلة يمكن أن تقودهم إليها، من بينها نقابها الذي سقط عن رأسها أثناء اشتباكها مع البائعة، بالإضافة إلى هاتف محمول وقفازين، ومواصفاتها التي أعطتهم إياها رانيا.
وأكدت رئيسة بلدية نويكولن، فرانتزسكا غيفي، أن عرض الملابس الداخلية على واجهة المحلات التجارية، حرية شخصية، لا تستحق المقابلة بالعنف والعداء.