منظمة الصحة العالمية: رفع القيود دون السيطرة على كورونا وصفة لكارثة

31 اغسطس 2020
تفشي كورونا لا يزال واسعاً حول العالم (جولي ماتيا/الأناضول)
+ الخط -

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين، إن المنظمة دعت دول العالم إلى مواصلة قيود العزل المفروضة لمواجهة فيروس كورونا، موضحاً أن رفع القيود دون السيطرة على الفيروس سيكون "وصفة لكارثة".
وأقر غيبريسوس بأن "الكثير من الناس ضاقوا ذرعاً بالقيود، وينشدون العودة إلى الحياة الطبيعية بعد ثمانية أشهر من ظهور الوباء"، وقال في مؤتمر صحافي: "نريد أن نرى الأطفال يعودون إلى المدارس، ويعود الناس إلى أماكن العمل، لكننا نريد إنجاز ذلك بأمان. لا يمكن أيَّ دولة أن تتظاهر بأن الوباء قد انتهى. الحقيقة أن الفيروس ينتشر بسهولة. رفع القيود دون سيطرة هو وصفة لكارثة".
وفيما تتسابق وشركات ومختبرات حول العالم لإنتاج لقاح للفيروس، أعلنت المفوضية الأوروبية، الاثنين، انضمامها إلى البرنامج العالمي للقاح المشترك المضاد لفيروس كورونا "كوفاكس"، الذي وضعته منظمة الصحة العالمية لتسهيل وصول اللقاح إلى الدول الفقيرة، وتساهم المفوضية الأوربية بـ 400 مليون يورو على شكل ضمانات.

ووجهت منظمة الصحة، عبر بيان، رسالة إلى الدول الأعضاء البالغ عددهم 194 دولة، تحثهم فيها على الانضمام بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري، إلى مبادرة "كوفاكس"، التي تهدف إلى تشجيع المختبرات على صنع كميات كافية من اللقاحات، وضمان توافرها في البلدان النامية.
وقالت رئيسة المفوضية الأوربية، أورسولا فون دير لاين: "تعلن المفوضية مساهمة قدرها 400 مليون يورو لصالح آلية (كوفاكس)، بهدف الحصول على لقاحات مستقبلية لصالح الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط".

وكان مدير منظمة الصحة العالمية قد أكد أن نجاح مبادرة "كوفاكس" لا يتوقف على البلدان التي انضمت إليها، ولكن أيضاً على سد فجوات التمويل الرئيسية، مبيناً أن قيادة كوفاكس يشترك فيها التحالف العالمي للقاحات "جافي"، ومنظمة الصحة العالمية، وائتلاف الابتكارات والتأهب للوباء "CEPI"، وهي تغطي حالياً 9 لقاحات محتملة للفيروس، وهدفها تأمين تقديم مليارَي جرعة عبر البلدان التي تسجل بحلول نهاية عام 2021.

المساهمون