مليشيا "حزب الله العراقي" تعذب مختطفين حتى الموت

25 ابريل 2017
مطالبات للحكومة بالتدخل لإطلاق المختطفين (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
كشف عضو بارز في البرلمان العراقي، اليوم الثلاثاء، عن قيام مليشيا "حزب الله العراقي" بتعذيب عدد من المختطفين لديها حتى الموت، فيما انتقد سياسيون تغاضي الحكومة العراقية عن سلطة المليشيات التي باتت تفوق سلطة الدولة.

وقال النائب، فارس طه الفارس، إن عددا من المختطفين الذين أفرج عنهم في مدينة سامراء بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد) أدلوا بشهادات تفيد بتعرض عدد من المعتقلين للاعتداء والتعذيب، ما تسبب بوفاة بعضهم، مطالبا، خلال مقابلة متلفزة، الحكومة العراقية بالسعي إلى إطلاق سراح الأشخاص الذين اختطفتهم المليشيا من محافظة الأنبار.

وأشار الفارس إلى أن مئات الأشخاص الذين ثبت اختطافهم من مناطق الرزازة والصقلاوية بمحافظة الأنبار ما يزالون محتجزين لدى مليشيا "حزب الله العراقي"، ملوحا بـ"خيارات أخرى" لم يكشف عنها إذا لم يتم الإفراج عنهم.


ولفت إلى وجود عدد كبير من التجاوزات التي لحقت بالسكان المحليين في الأنبار، مؤكدا أن نواب المحافظة لن يقبلوا بالتغييب الذي لحق بسكان محافظتهم، وأوضح أن "الدماء التي أريقت ستجد من يدافع عنها"، مشيرا إلى فرض المليشيات إتاوات على البضائع التي تدخل إلى مدن الأنبار.

وأكد النائب عن محافظة الأنبار التوسط لدى عدد من البرلمانيين المقربين من مليشيا "حزب الله العراقي" من أجل إطلاق سراح المختطفين، لافتا إلى عقد لقاء مع رئيس البرلمان، سليم الجبوري، بهذا الشأن.

وأعلن سياسيون ونواب عن محافظة الأنبار، العام الماضي، عن قيام مليشيا "حزب الله العراقي" باختطاف آلاف النازحين الفارين من المناطق التي تشهد معارك بين القوات العراقية وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مؤكدين أنهم أودعوا في سجن كبير للمليشيا في بلدة جرف الصخر بمحافظة بابل (100 كلم جنوب بغداد).

إلى ذلك، قال عضو "تحالف القوى"، محمد المشهداني، اليوم الثلاثاء، إن آلاف المختطفين العراقيين ما يزالون في غياهب سجون المليشيات، مؤكدا، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، أن أكثر من نائب تحدث عن مسؤولية مليشيا "حزب الله العراقي" عن عمليات الخطف التي طاولت النازحين من الأنبار.

وانتقد المشهداني تغاضي الحكومة العراقية عن "سلطة المليشيات التي باتت تفوق سلطة الدولة"، مبينا أن "الحديث عن وجود سجن كبير للمليشيات في بلدة جرف الصخر يضع الجهات الأمنية العراقية أمام مسؤولية اقتحام هذا السجن، والإفراج عن المعتقلين بداخله".

ودعا عضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، محمد الكربولي، في وقت سابق، الحكومة العراقية إلى التدخل من أجل إطلاق سراح 2900 مختطَفٍ رجّح وجودهم لدى الجهة نفسها التي اختطفت الصيادين القطريين وأطلقت سراحهم، مؤكداً أن "إطلاق سراح المختطفين يتطلب وجود رغبة جدية لدى الحكومة".

من جهته، طالب عضو البرلمان العراقي عن "تحالف القوى"، رعد الدهلكي، الحكومة العراقية بـ "استغلال علاقاتها بالجماعات التي تقوم بالخطف في البلاد والتحرك بشأن المختطفين العراقيين".