ملا كريكار إلى السجن مرة أخرى بسبب "شارلي"

28 فبراير 2015
الملا كريكار عقب إطلاق سراحه قبل شهر (فرانس برس)
+ الخط -
لم يمض وقت طويل على خروج الداعية الإسلامي نجم الدين فرج أحمد المعروف باسم الملا كريكار من السجون النرويجية قبل أسابيع، حتى عادت محكمة في أوسلو إلى حبسه أربعة أسابيع على ذمة التحقيق.

وبالرغم من أن كريكار مهدد بالترحيل بعد قضاء محكومية طويلة بسبب تهديده لسياسيين محليين، ومنهم رئيسة الوزراء إرنا سولبيرغ وثلاثة أكراد في النرويج، إلا أنه عاد ليثير الجدل مرة أخرى في المجتمع النرويجي المتخوف من الإسلام في ظل التهديدات الصادرة عن تنظيمات كالقاعدة و"داعش".

كريكار ذهب هذه المرة، وفي مقابلة تلفزيونية، نحو تأييد علني وصريح للهجوم على الأسبوعية الساخرة شارلي ايبدو في باريس، كما اعتبر المهاجمين "أبطالاً دافعوا عن كرامتهم وعن مقدساتهم. هم مجاهدون بالتأكيد".

وأضاف "هؤلاء الذين يشنعون الدين وكرامتنا عليهم أن يفهموا أنّ المسألة تتعلق بحياة وموت... والرسامين يستحقون القتل".

كريكار الذي ظهر في المقابلة وهو يتحدث باللغة العربية ويرتدي الملابس الكردية التقليدية، أكد أنه "فرح بالتأكيد لما جرى في فرنسا". وعند هذه الجملة أظهر التلفزيون النرويجي المتابَع من الملايين لقطةً من هجوم باريس علق عليها المحاور بالقول "هذا هو الذي يبدي كريكار سعادته به".

اقرأ أيضاً: النرويج تقيّد حركة "ملّا كريكار" لترحيله إلى العراق 

ورداً على سؤال المحاور عن سبب الهجوم على من ينتقد الدين قال كريكار "نحن ندافع عن ديننا بدمائنا". وأضاف "حدودنا حدود الدم وحدود متفجرات، والذي يهين ديننا يجب أن يعرف أن واحداً منا سيموت، هذا أو غيره ممن يقوم بإهانة كرامتنا عليه أن يفهم بأن هذا صراع حياة أو موت".

ثم يقول: "لا أتمنى أن يحصل ذلك في النرويج، ليس لأنني أعيش فيها بل لأن فرنسا تستحق ذلك والنرويجيين إذا ساروا على طريقة فرنسا نعم سيستحقون".

وإذا ما رسم أي من النرويجيين النبي محمد، قال كريكار "لست أنا من يحلل قتله، فهو يصبح كافراً محارباً يجوز قتله، ولا يكون بالانفجار حتى لا يصيب المدنيين لأنه داس كرامتنا ويجب أن يموت، فالذي لا يحترم 30 بالمئة من البشرية لا ينبغي أن يعيش".

وحين سئل عن هجوم كوبنهاغن قال لا أعرف الكثير عنه لأقول رأياً فيه".

وعبر كريكار عن دعمه لسفر الشباب من النرويج للقتال في صفوف الدولة الإسلامية (داعش) في العراق وسورية.

ويعتبر نجم الدين فرج أحمد (الملا كريكار) شخصية جدلية في النرويج بسبب وضع مجلس الأمن لاسمه على لائحة "الأشخاص المرتبطين بالقاعدة" وطالبان في عام 2006.

وكانت النرويج قد أصدرت قراراً بإبعاد كريكار (مؤسس تنظيم أنصار الشريعة شمال العراق) عن أراضيها في عام 2003 "بسبب ما يشكله من خطر على الأمن الوطني"، لكن الحكومات المتعاقبة لم تنفذ هذا القرار حتى اللحظة، والسبب الأساس هو عدم تقديم حكومة العراق أية ضمانات "بأن الرجل لن يُعدم".

وفي شهر يناير/ كانون الثاني الماضي تم الإفراج عنه بعد قضاء محكومية بسنتين وعشرة أشهر، ومن ثم تم اتخاذ قرار بوضعه في سكن يبعد 60 كيلومتراً عن مدينة تروندهايم في أقصى شمال النرويج.