سفينة هجومية برمائية صينية تشق طريقها في المحيط الهادئ

21 اغسطس 2024
عرض نموذج لسفينة هجومية برمائية صينية بمتحف عسكري في بكين، 8 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أبحرت سفينة هجومية برمائية صينية من طراز 075 في المحيط الهادئ لإجراء تدريبات، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية لموقع التدريبات بالنسبة لقضية تايوان.
- رصدت قوات الدفاع اليابانية سفينة هجومية ومدمرة صينيتين، بينما رصدت تايوان طائرتي هليكوبتر صينيتين شرق الجزيرة، دون تأكيد وجود السفينة 075.
- تعزز بكين قدراتها الدفاعية في بحري الصين الجنوبي والشرقي، وتكثف مناوراتها العسكرية مع جيرانها، بما في ذلك تدريبات مشتركة مع تايلاند وكمبوديا ولاوس.

أبحرت سفينة هجومية برمائية من طراز 075 تابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي الصيني، في منطقة المحيط الهادئ لإجراء تدريبات في أعالي البحار، حسب ما ذكرته، أمس الثلاثاء، وسائل إعلام رسمية صينية، حيث سلطت الضوء على الأهمية الاستراتيجية لموقع التدريبات في ما يتعلق بقضية تايوان

وكانت هيئة الأركان المشتركة لوزارة الدفاع اليابانية، قد قالت في بيان صحافي، الاثنين الماضي، إن قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية رصدت مدمرة من طراز 052 تابعة لبحرية جيش التحرير الشعبي، فضلاً عن سفينة هجومية برمائية من طراز 075 يوم السبت، وبعد ذلك أبحرت باتجاه المحيط الهادئ عبر المياه بين جزيرة أوكيناوا وجزيرة مياكو.

من جهتها، أصدرت هيئة الدفاع في جزيرة تايوان الاثنين الماضي، بياناً قالت فيه إنه تم رصد طائرتي هليكوبتر تابعتين لجيش التحرير الشعبي تعملان شرق الجزيرة يوم الأحد، لكن هيئة الدفاع في الجزيرة لم تصدر أي معلومات حول وجود سفينة من طراز 075 في المنطقة، ولم توضح ما إذا كانت هذه المروحيات تابعة للسفينة 075 أو السفن الحربية الأخرى. 

تعقيباً على ذلك، قالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية، إن قوات الدفاع الذاتي البحرية اليابانية فشلت في إصدار صور للسفن الصينية كما تفعل عادةً. كما فشلت في تحديد النوع الدقيق للمدمرة من طراز 052. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المنطقة ذات أهمية استراتيجية، خاصة للقوات البرمائية، لأنها تقع إلى الشرق من جزيرة تايوان. إذ يفتقر الجانب الشرقي من جزيرة تايوان جغرافياً إلى أرض هبوط مناسبة لسفن ومركبات الإنزال. وأن السفينية من طراز 075 قادرة على استضافة عمليات الإنزال العمودي من خلال حمل عدد كبير من المروحيات، مما يجعل الجانب الشرقي من الجزيرة صالحاً لعمليات الإنزال إذا لزم الأمر. 

ونقلت الصحيفة الصينية عن محللين عسكريين - لم تسمهم - قولهم: إن "المنطقة يمكن أن تسمح لحاملة طائرات ليس فقط بمهاجمة جزيرة تايوان من الشرق، ولكن أيضاً بمنع التدخل العسكري المحتمل من قبل قوى خارجية مثل الولايات المتحدة واليابان. وأنه مع غطاء مجموعة حاملة طائرات، يمكن للقوات البرمائية إجراء عمليات الإنزال بأمان أكبر".

وتحرص بكين على تعزيز قدراتها الدفاعية في بحري الصين الجنوبي والشرقي، في ظل التحديات الأمنية واتساع نفوذ الولايات المتحدة في جنوب شرق آسيا في إطار ما يُعرف بالاستراتيجية الأميركية في منطقة المحيطين الهادئ والهندي. وقد كثفت أخيراً مناوراتها العسكرية مع جيرانها خصوصاً في مجال التدريبات البحرية، حيث تجري الآن مناورات عسكرية مشتركة مع تايلاند كانت قد انطلقت نهاية الأسبوع الماضي وستستمر حتى نهاية الشهر الجاري. كما أجرت مناورات برية وبحرية مشتركة مع كمبوديا في مايو/أيار الماضي استمرت 15 يوماً. أيضاً في يوليو/تموز الماضي، شاركت الصين في تدريبات مشتركة مع لاوس استمرت أسبوعين.