وأشار تقرير صادر عن الشبكة، اليوم الأربعاء، أن الحادثة الأبرز وقعت في قرية التوخار التابعة لمدينة منبج والتي راح ضحيتها 98 مدنياً، بينهم 59 طفلاً، و27 سيدة.
وكانت قوات التحالف الدولي قد تدخلت في سورية بتاريخ 23 من سبتمبر/ أيلول من عام 2014 بذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وذكّر التقرير أن قوات التحالف اصطفت في نهاية 2015 إلى جانب قوات الإدارة الذاتية التي تهيمن عليها المليشيات الكردية، والتي تتكون بشكل رئيس من قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، فرع حزب العمال الكردستاني في سورية، تحت مبرر محاربتها تنظيم "داعش"، فيما قامت هذه القوات بمحاربة فصائل المعارضة السورية والسيطرة على مناطقها، كما حصل في مدينة تل رفعت وما حولها.
واتهم التقرير قوات التحالف بدعم مكون فئوي داخل المجتمع قد يتسبب بحرب مجتمعية طويلة الأمد، ويجعل بقية مكونات المجتمع تنظر إليه بعين الخيانة والعداوة، في إشارة إلى قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، المتهمة بارتكاب جرائم تشريد قسري على خلفية عرقية.
من جانبه، اعتبر فضل عبد الغني، وهو مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن "التحالف لن يتمكن من القضاء على تنظيم داعش حتى لو أفقده السيطرة على كامل الأراضي التي يُسيطر عليها، كون مسببات وجوده مستمرة في المنطقة، وعلى رأسها الأنظمة الاستبدادية التي تُسخِّرُ مقدَّرات الدولة لإذلال مواطنيها، وترفع شعارات طائفية دموية".
وأضاف أن "النجاح على الصعيد العسكري لن يكون ناجحاً بدون إشراك فصائل مجتمعية وليس طائفية أو عرقية في الحرب على التنظيم".