نعت مصادر عسكريّة وإعلاميّة مقرّبة من النظام السوري، سقوط قائد الفرقة 15 ــ قوات خاصة، العماد محي الدين منصور، والذي قتل إثر إصابة بليغة تعرض لها في مواجهات مدينة جسر الشغور، يأتي ذلك في وقت تمكن "جيش الفتح" من استعادة السيطرة على قرية الكفير.
ونشرت صفحات عدة موالية للنظام السوري على مواقع التواصل الاجتماعي، أن "العماد منصور توفي جراء إصابة بليغة تعرض لها في معركة جسر الشغور، بتاريخ الرابع والعشرين من الشهر الفائت"، وهو قائد العمليات في إدلب وريفها، وينحدر من قرية الشماميس التابعة لمنطقة صافيتا في طرطوس.
في سياق متصل، تتواصل المواجهات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة المسلحة في ريف إدلب الجنوبي والغربي، حيث تمكن "جيش الفتح" من استعادة السيطرة على قرية كفير جنوبي مدينة جسر الشغور، بعد قتل وجرح عدد من قوات النظام.
اقرأ أيضاً سهل الغاب: المعركة "الصعبة" لم تبدأ بعد
وأفاد ناشطون في اللاذقية، أن "جيش النظام تقدم في قرية الكفير، فقام المجاهدون باسترجاع القرية بعد تكبيده خسائر في الأرواح والعتاد".
من جهتها، ذكرت حركة "أحرار الشام الإسلامية" على موقعها الرسمي، بأنها "استهدفت معاقل مليشيات الأسد في محيط قرية الكفير جنوب مدينة جسر الشغور بقذائف الدبابة".
وذكر مدير شبكة سورية مباشر، علي باز، لـ"العربي الجديد"، أن "الثوار قتلوا 17 عنصراً من جيش النظام وجرحوا العشرات، فيما فر بقية الجنود، وتمكن الثوار من أسر أحدهم، كما اغتنموا من خلال إعادة السيطرة على قرية الكفير رشاشات من نوع دوشكا ورشاشات خفيفة ومتوسطة وكميات من الذخائر، فضلاً عن تدمير دبابة ومدفع 23 لجيش النظام".
جاء ذلك في وقت فجرت قوات النظام بقذائف الهاون والدبابات عربة مفخخة قرب المشفى الوطني في جسر الشغور، تعطلت خلال محاولة "جبهة النصرة" تفجيرها وبقيت مركونة قرب المدخل الرئيسي للمشفى الوطني.
وكان مقاتلو "جيش الفتح" قد سيطروا، أمس الأربعاء، على قرية مصيبين في ريف إدلب الجنوبي، في مسعى منهم للسيطرة على الريف الجنوبي الممتد إلى ريفي حماة واللاذقية الشماليين، لتكون محافظة إدلب شبه خالية من قوات النظام، باستثناء منطقتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام ومطار أبو ظهور العسكري الخارج عن الخدمة.
اقرأ أيضاً: هكذا انتصرت المعارضة السورية المسلحة في إدلب وجسر الشغور