قُتل أربعة إسرائيليين، وأُصيب عدد آخر بجراح، في عملية إطلاق نار وقعت ليل الخميس، في مجمع "شارونا" التجاري في قلب مدينة تل أبيب بفلسطين المحتلة، فيما أعلنت شرطة الاحتلال عن اعتقال منفّذي العملية، وهما من بلدة يطا من الخليل، بدون أن تتبنى أي جهة العملية المزدوجة حتى الآن.
وبحسب المعلومات المتداولة حول عملية المقاومة، فإنّها ناجمة عن إطلاق نار في منطقتين مختلفتين من المجمع التجاري الذي يقع بالقرب من وزارة الحرب الإسرائيلية. وفيما نقل موقع "معاريف" الإسرائيلي عن شهود عيان إسرائيليين، قولهم إن منفذ العملية كان متنكراً بزي اليهود الحريديم، وإن حارس المجمع طارده وأطلق النار باتجاهه، ذكرت معلومات أخرى أنّ منفذي العمليتين كليهما كانا متنكرين بزي الحريديم.
وقالت المتحدثة باسم الشرطه الاسرائيلية لوبا السمري، إن "شابين فلسطينيين من منطقة الخليل، بلدة يطا بالعشرينات من عمرهما، وهما أبناء عمومة نفذا العملية، وحاولا من بعد تنفيذ العملية الفرار"، مضيفة أنه تم "إلقاء القبض عليهما، وتحويل أحدهما للعلاج بالمستشفى".
وبحسب آخر الإحصاءات التي أعلنتها مصادر إسرائيلية، فإن أربعة قتلى سقطوا في العملية حتى الآن.
وكان موقع "معاريف" قد نقل عن مدير خدمات الإسعاف الإسرائيلية، إيلي بين، قوله إن تسعة إسرائيليين أصيبوا، وإن إصابة اثنين منهم متوسطة وآخر أصيب بجراح خطيرة، وتم نقل سبعة من المصابين إلى مستشفى إيخيلوف بعد إصابتهم بجراح بالغة.
وفيما لم تتبن أي جهة العملية الفدائية بعد، نقلت مواقع فلسطينية عن الحركة الإسلامية في يطا عبر موقعها على "فيسبوك"، إن "منفذي العملية هما المجاهدان خالد موسى محمد شحاده مخامرة ومحمد أحمد موسى شحاده مخامرة"، مشيرة إلى أنهما من كوادر حركة "حماس".
وفور وقوع العملية، سارع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إلى دعوة القادة الأمنيين، وفي مقدّمتهم وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، لجلسة مشاورات طارئة.