الحروب المتواصلة في أفغانستان أثرت على جميع قطاعات الحياة، إلّا أنّ وضع المرأة كان أسوأ. منذ سقوط "طالبان" عام 2001، وعد المجتمع الدولي بالعمل من أجل حقوق المرأة، لكنّ التدهور مستمر، خصوصاً مع مواجهة النساء عقبات مهنية. وهو ما تتحدث عنه الناشطة معصومة محمدي لـ"العربي الجديد".
- ما تقييمك لوضع المرأة الأفغانية بشكل عام؟
بالرغم من المشاكل، تمكنت المرأة الأفغانية من تجاوز الكثير من العقبات بفعل الجهود التي بذلت لأجلها من قبل المجتمع الدولي والحكومة الأفغانية والمؤسسات المحلية التي تعنى بها، حتى أنّها وصلت إلى مناصب رفيعة. باتت تجد طريقاً إلى المؤسسات التعليمية وتخوض كلّ مجالات الحياة، خصوصاً تلك التي كانت شبه مستحيلة في أفغانستان، كالتجارة وغيرها. كان من المفترض أن تنجز المرأة الأفغانية أكثر وأن تحصل على كلّ حقوقها، نظراً إلى كلّ الادعاءات والأموال التي أنفقت في هذا الاتجاه. وبذلك، فإنّ ما حصّلته حتى الآن ضئيل جداً.
- ماذا بخصوص العقبات أمام عمل المرأة في وظائف الدولة والقطاع الخاص؟
ليست عقبات فقط، بل يصل الأمر إلى حدّ إيذاء النساء خلال أدائهن وظائفهن، وهو ما تثبته التقارير الأخيرة. المرأة الأفغانية كذلك معرضة لتهديدات أمنية تصل إلى الاغتيال والقتل الممنهج عبر الجماعات المسلحة، خصوصاً في شرق أفغانستان بعد سيطرة تنظيم "داعش" على بعض المناطق الحدودية مع باكستان. من واجب الحكومة توفير الحماية للمرأة أثناء العمل وخارجه.
- هل الأعراف تلعب دوراً في الانتهاكات؟
بكلّ تأكيد، الأعراف والتقاليد في بلادنا عائق أساسي أمام حصول المرأة على حقوقها، خصوصاً التعليم. أما في ما يتعلق بإيذاء المرأة أثناء العمل فهو مخالف للعادات القبلية التي تحترم النساء وتؤكد على حمايتهن. وبالتالي، نحتاج إلى جهود لتحسين حال المرأة في أفغانستان عبر الحكومة والمجتمع الدولي والمؤسسات المحلية في الوقت نفسه.