وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة مقطع فيديو يظهر معركة كبيرة بين أعضاء الحزب، ويظهر فيه عدد من الأعضاء وقد شكلوا معسكرين يتبادلان قذف الصحون وتهشيم الكراسي على الطرف الآخر. واضطر الحاضرون إلى المغادرة إلى أبعد مكان عن المعركة، بينما ظل آخرون يناشدون الطرفين التوقف.
وعبّر عدد من رواد مواقع التواصل عن غضبهم من تصرّف الحزب، قائلين، إن هذا لا يليق بحزب عريق مثل حزب الاستقلال، بينما سخر آخرون من تصرّف أشخاص من المفروض أنهم محسوبون على النخبة وذوي حد أدنى من الوعي.
Facebook Post |
من جهته، تقدم المتحدث باسم حزب الاستقلال، عادل بنحمزة، بالاعتذار عما حدث في اللقاء، مذكراً بحساسية المرحلة التي يمر منها الحزب.
وقال عبر تدوينة له في "فيسبوك": "باسمي الشخصي وباسم كافة الاستقلاليات والاستقلاليين، أعتذر عن المشاهد الصادمة التي أنتجتها سلوكات غير مسؤولة، أزعجت بابتذالها كثيراً ممن يختلفون مع حزب الاستقلال، لكنهم يريدونه قوياً وموحداً، لأنه ليس ملكاً لمناضلاته ومناضليه فقط، بل هو ملك لكافة المغاربة على اختلاف انتماءاتهم السياسية واختياراتهم الأيديولوجية".
ووصف بنحمزة ما وقع، مساء الجمعة، في المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب بأنه "أمر مخجل ولا يشرف الاستقلاليات والاستقلاليين، و هو أمر مرفوض أياً كانت أسبابه ومبرراته".
وذكّر القيادي الاستقلالي أن الحزب "يمر بظرفية دقيقة لا يمكن اختزالها في الطموحات الشخصية، سواء في ما يتعلق بالأمانة العامة، أو باللجنة التنفيذية".
وطالب بنحمزة أعضاء الحزب بـ"نكران الذات"، قائلاً "إن الاستقلاليات والاستقلاليين مطالبين اليوم بكثير من نكران الذات، وبإعمال أنبل ما تركه فينا الزعيم علال وهو النقد الذاتي، علينا أن نمتلك شجاعة الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبت بصفة جماعية"، و"لكننا مطالبين أيضاً وبنفس القدر، أن نكون على وعي تام بأن حياة الأحزاب معرضة للانتكاسات والأمراض والتعب بل والموت أيضاً".
Facebook Post |
(العربي الجديد)