معركة الموصل: هدوء حذر وتضارب الأنباء حول وقف القتال

خيّم الهدوء الحذر على محاور القتال في محافظة الموصل، شمال العراق فجر اليوم السبت، فيما لا تزال الأنباء متضاربة حول وقف عملية تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وقال ضابط في قيادة العمليات العراقية المشتركة، لـ"العربي الجديد"، إن المناوشات مع عناصر تنظيم "داعش" كانت مستمرة حتى الليلة الماضية، لكنها توقفت صباح اليوم بشكل مفاجئ، لافتاً إلى أن القتال قد يندلع مجدّداً في أية لحظة بسبب قرب خطوط التماس مع مسلحي التنظيم في مختلف محاور القتال.

وأضاف أن "القطعات العراقية المتمثلة بالجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب، لا تكترث بما يصدر من بيانات وتصريحات سياسية"، مبيناً أنها تأخذ أوامرها من القيادات العسكرية الميدانية حصراً. ورجح "اندلاع القتال مجدداً في حال أمر قادة عمليات تحرير الموصل بذلك".

في المقابل، أكّدت قيادة عمليات "قادمون يانينوى"، استمرار العمليات المشتركة لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، موضحة في بيان صدر الليلة الماضية أن الخطة العسكرية تسير وفقاً لما مخطط لها.

وجاء في البيان أن "العمليات العسكرية مستمرة ولن تتوقف إلا بتحرير كامل أراضي الموصل، والمحاور تتقدم وفق الخطة وحسب التوقيتات المحددة".

من جهته، قال قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي عبد الغني الأسدي الليلة الماضية، إن "قواته لم تتلقَ أية أوامر بوقف عملية تحرير الموصل"، مستبعداً خلال تصريح صحافي أن يتم وقف المعركة.

وتتناقض تصريحات القيادات العسكرية العراقية مع إعلان المتحدث باسم التحالف الدولي، جون دوريان، الذي أكّد توقف العمليات العسكرية في الموصل بشكل مؤقت، مبيناً خلال مؤتمر صحافي في بغداد، أن العمليات العسكرية توقفت لمدة يومين من أجل ترسيخ النجاحات المتحققة منذ بدء العملية العسكرية الواسعة التي أطلقت في السابع عشر من الشهر الحالي، لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش".

يشار إلى أن إعلان التحالف الدولي وقف العمليات العسكرية في الموصل جاء بعد يومين من وصول الآلاف من مليشيات "الحشد الشعبي" إلى أطراف المدينة، للمشاركة في المعركة.