اضطرت مليشيا "الحشد الشعبي"، اليوم الاثنين، إلى وقف تقدمها في مناطق غربي الموصل، لحين تطهير الطرق المؤدية إليها من الكمائن والعبوات الناسفة التي زرعها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، فيما أكدت المليشيا مقتل أحد قياديها خلال المعارك.
وأكد مصدر في قيادة القوات العراقية المشتركة أن القطعات العسكرية التي تقاتل في المحور الغربي للموصل الذي تسيطر عليه مليشيا "الحشد الشعبي"، لم تتمكن من التحرك باتجاه بلدة تلعفر بسبب كمائن "داعش"، والعبوات الناسفة والمنازل المفخخة على طول الطريق المؤدية إلى البلدة.
وبين خلال حديث لـ"العربي الجديد" أن قيادة المليشيا اضطرت لإعادة النظر بخططها، بعد القتال العنيف الذي تواجهه في القرى المحيطة بمنطقة تل عبطة، التي قالت إنها دخلتها منذ عدة أيام.
إلى ذلك، أكدت "الحشد الشعبي"، أمس الأحد، مقتل المسؤول العسكري في "كتائب سيد الشهداء"، المنضوية ضمن صفوفها، المدعو أبو فضة الدراجي، موضحة في بيان نشر على موقعها الرسمي أن الدراجي قتل خلال المعارك التي جرت مع "داعش" في منطقة تل عبطة.
وفي سياق متصل، قالت وزارة الدفاع العراقية، أمس، إن مديرية الأمن والاستخبارات التابعة لها، عثرت على كدس للعتاد تابع لـ"داعش"، في قرية ابو فشكة التابعة لبلدة الشورة جنوبي الموصل، موضحة في بيان أن الكدس يحتوي على عدد كبير من قذائف الهاون.
كما أجرى وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، أمس، زيارة مفاجئة إلى قاعدة القيارة العسكرية جنوبي الموصل، بحسب مصدر في قيادة عمليات الجيش بالموصل، والتقى المستشارين الأميركيين وكبار القادة العسكريين العراقيين الذين أطلعوه على مجريات المعركة.
والتقى كارتر، الليلة الماضية، برئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني. وقالت رئاسة الإقليم في بيان، إن الجانبين بحثا التطورات الميدانية، ومستجدات الحرب على تنظيم "داعش"، والتعاون والتنسيق بين الجيش العراقي، وقوات "البشمركة" الكردية.