معرض صور يوثق حياة اللاجئين السوريين في مصر

19 يونيو 2015
من الصور المعروضة (العربي الجديد)
+ الخط -

اختتم مساء أمس الخميس، معرض الصور الفوتوغرافية، الذي نظمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مكتبة الإسكندرية. هو معرض يحكي بالصور، عن المعاناة التي يعيشها اللاجئ السوري في مصر.

خلال المعرض الذي استمر لمدة 4 أيام، تحت عنوان "أصوات اللاجئين"، وثّقت عشرات الصور الفوتوغرافية، قصص لاجئين سوريين من نزوحهم من أوطانهم وانتظارهم بمكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالقاهرة، عقب هروبهم من بلادهم بسبب الحرب والقتل والدمار، إلى حين تحديد مصيرهم لتكون بمثابة شاهد على ما حلّ بهم.

صور المعرض لم تقف عند حد رواية الحكايات المأساوية، التي يمكن مشاهدتها بصور الأطفال وأحلامهم، إنما عكست أيضاً مظاهر إيجابية في حياة العديد منهم، من خلال المشاركة في نشر قصص الأمل والعزيمة التي يتمتع بها اللاجئ، بالإضافة إلى حرصهم على تشغيل بعضهم البعض بمهن مختلفة واهتمام الأمهات بتعليم أبنائهن، كما استعرضت شهادات وقصص اللاجئين الذين وصفوا شغفهم واهتماماتهم الخاصة.

بدوره، قال حامد مهران، أحد زوّار المعرض أثناء مراقبته لصورة الطفلة جودي "هذه الصغيرة مثال عن حجم الجريمة التي المفتعلة بحق اللاجئين"، ويضيف "رغم علامات البراءة التي يعكسها وجه الطفلة، إلا أنها تروي بصمت المعاناة التي تعيشها هي وأسرتها، وهو ما يظهر بوضوح من خلال الحروق في جسمها، لتشهد بذلك على مأساوية الأزمة التي دفعتهم للعيش في القاهرة".

أما  زوجته ماهيتاب النشار فقالت "والله سيحاسب الله كل من شاهد وعرف عن تلك المآسي ولم يتدخل لوقفها بقدر استطاعته".

وتنوّعت الصور على جدران المعرض، ومنها صور لأطفال لاجئين سوريين وسودانيين والابتسامة مرتسمة على وجوههم أثناء دراستهم، وجاء بوصف الصورة "أطفال لاجئون متحمسون للتعليم".

وتضمّن المعرض صوراً لأشخاص من جبال النوبة في السودان، يحتفلون بذكرى الحرب التي أجبرتهم على الفرار، ومعهم أطفالهم يغنون ويلقون الشعر، بالإضافة إلى صور للاجئين سودانيين وهم يتعلمون اللغة الإنجليزية، لتساعدهم على بدء حياة جديدة.

اقرأ أيضاً: حين يرقص النوبيون: جمال وتفاؤل

بدوره، قال حسام عبد القادر، المستشار الإعلامي لمكتبة الإسكندرية إن المعرض الذي يضم 89 صورة تحكي قصصاً للاجئين من مختلف الجنسيات أثناء تواجدهم في مصر، يأتي في إطار الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي الذي يصادف في 20 حزيران/ يونيو من كل عام، والذي يهدف إلى الإضاءة على الجانب الإنساني من قصص اللاجئين، وإيصال معاناتهم ومأساتهم من خلال الصور.

 

 

المساهمون