معارك عنيفة جنوبيّ حلب و"داعش" يحاول التقدم شمالاً

16 نوفمبر 2015
المعارضة تكبد النظام خسائر كبيرة جنوبي حلب (وكالة الأناضول)
+ الخط -
تواصلت المعارك العنيفة، اليوم الإثنين، بين قوات النظام السوري، ومقاتلي المعارضة المسلّحة، على جبهات ريف حلب الجنوبيّ، في وقت صدّت فيه الأخيرة محاولة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، التقدم شماليّ المحافظة.

وأعلنت جبهة النصرة، عبر حساب "مراسل حلب" التابع لها في تويتر، عن تسلل مقاتلي جيش الفتح مساء اليوم، إلى نقاط ومواقع قوات النظام ومليشيات عراقية وإيرانية موالية لها، قرب تل حدية في ريف حلب الجنوبيّ، واستيلائهم على عربة BMB وعربتين مصفحتين وعدة أسلحة فردية وهاون.

كذلك، نشر المصدر صوراً تظهر "رايات ووثائق ونقوداً، كانت بحوزة قتلى من المليشيات العراقية قرب تل حدية"، في وقت أعلن فيه القاضي العام في جيش الفتح، عبد الله المحيسني، عن مقتل الجنرال الإيراني، مسعود أكبري، خلال المعارك الدائرة جنوبيّ حلب.

وكانت فصائل المعارضة قد صدّت في وقت سابق اليوم، محاولة النظام، التقدم من محوري تل حديّة وبانص، كما أوقعت عدداً من القتلى بين عناصر القوات الإيرانية والمليشيات العراقية، أثناء محاولتهم التقدم من مواقعهم في تلة العيس، نحو الهضبة.

كذلك، أوضحت حركة "أحرار الشام الإسلامية" عبر حساب "الجبهة الإسلامية" في تويتر، أنّ "مقاتلي المعارضة، أحبطوا اليوم محاولة قوات النظام ومليشيات طائفية موالية لها، اقتحام قرية رسم الصهريج في ريف حلب الجنوبيّ، موقعين أكثر من عشرة قتلى في صفوفها".

في المقابل، كثّف الطيران الحربيّ الروسيّ قصفه على قرى وبلدات ريف حلب الجنوبيّ، وبخاصة مناطق إيكاردا وخان طومان وتل حدية المحاذية للأوتوستراد الدوليّ.

ويأتي ذلك، بعد نحو ثلاثة أيام من هجوم مفاجئ للنظام السوري، مدعوماً بقوات مليشيا "فاطميون" و"النجباء" العراقيتين وحزب الله اللبناني، وبمساندة طائرات حربية روسية، استطاع في إثره السيطرة على مناطق عدة جنوبيّ حلب، بينها قرية العيس والجبل المجاور لها.

شمالاً، أوضح الناشط الإعلاميّ، ماجد عبد النور، لـ"العربي الجديد"، أنّ "مقاتلي المعارضة، صدّوا مساء اليوم، محاولة تنظيم الدولة اقتحام مدينة مارع، من جهة بلدة حور، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين".

إلى ذلك، أفادت وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم الدولة، بمقتل أكثر من خمسين عنصراً للنظام، في عمليتين انتحاريتين قرب مطار كويرس في ريف حلب الشرقيّ.


اقرأ أيضاً:بوتين: مستعدون لدعم المعارضة السورية في مكافحة "داعش"
المساهمون