نظم حراك حيفا، الخميس، مظاهرة غضب بعنوان "وفاؤنا لشهدائنا" بساحة الأسير، في حيفا، وذلك احتجاجاً على إعدام الشهداء، وآخرهم الشهيد أحمد عريقات، الذي استشهد قبل يومين على يد جنود الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الشهيد أحمد عريقات، 26 عاماً من بلدة أبو ديس بالضفة الغربية، قُتل على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي على حاجز "الكونتينر" قبل يومين، حيث كان عريقات متوجهاً إلى بيت لحم لإحضار والدته وشقيقاته من صالون التجميل، للاحتفال بعرس شقيقته، بالإضافة إلى أن عرسه كان مقرراً بعد أسابيع.
وتتجدد مظاهرات الغضب من قبل تنظيم حراك حيفا مرة كل أسبوع، ومظاهرات اليوم هي الرابعة على التوالي ضد سياسات الإرهاب من جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وهتفوا "ارفع صوتك وعلي.. الموت ولا المذلة"، "يم أم الشهيد زغردي كل الشباب أولادك"، "ما في حل إلا بتقليع المحتل"، ورفع المتظاهرون أسماء الشهداء الذين أعدمهم جيش الاحتلال: إياد حلاق، القدس، مصطفى يونس، عرعرة، والشهيد أحمد عريقات، الضفة الغربية. وحضرت قوات كبيرة ووحدات خاصة من الشرطة الإسرائيلية بحيفا.
وجاء في دعوة المظاهرة لحراك حيفا "إنّ الأيادي الصهيونيّة التي أعدمت الشهيد إياد الحلّاق، وقبله الشهيد مصطفى يونس وغيرهم الكثيرين، قد أعدمت اليوم الشهيد أحمد مصطفى عريقات عريساً قبل فرحه بأسبوعين؛ لينضم عريساً آخر إلى قافلة الشهداء، وفاء لدماء شهدائنا ولكل ذرة تراب من فلسطين".
وقال المتظاهر غازي اغبارية "جئت من قرية مصمص لأشارك بالمظاهرة حتى نثبت وجودنا للمحتل ونقول له دمنا ليس رخيصاً، سوف نستمر في الدفاع عن أرضنا حتى نقلع المحتل. هذه أرضنا وهو المستعمر وهو المحتل، ونحن نثبت وجودنا في حيفا وكل أراضي فلسطين المحتلة ونقول سنبقى بهذه الأرض لأنها لنا. كل الإعدامات التي قام بها جيش الاحتلال هي عنصرية بحق البشرية، وهدر دمنا كونه يظن أن دمنا رخيصاً، لكن دمنا غال. وشعبنا دمه غير رخيص ونوجه رسالة الإسرائيلي العنصري أن دمنا أغلى دم بهذه الأرض".
من جهتها قالت ملك جبارين، من حيفا، المشاركة في المظاهرة "يجب أن نركز على أهمية الوحدة الوطنية كما هتفنا في المظاهرة، رسالتنا ضد الصهيونية والاستعمار والاحتلال. تركوا جثة الشهيد أحمد عريقات لمدة ساعة ونصف تنزف، وبالمقابل، السلطات الاسرائيلية عندما تجد جرواً مريضاً في الشارع تقوم بإظهار البعد الإنساني وتقوم بإنقاذه. جميع الفلسطينيين يعانون من الاحتلال بطرق مختلفة سواء في الضفة أو في الداخل الفلسطيني".