شارك عشرات الفلسطينيين أمام مشفى العفولة في مظاهرة، اليوم الخميس، دعماً للأسرى المضربين عن الطعام في يومهم التاسع والثلاثين، بعدما تم نقل عشرات الأسرى إلى المشافي، والعشرات منهم إلى مشفى العفولة، صباح اليوم، فيما تحاول سلطة السجون التكتم عن الوضع الصحي للأسرى.
ونظمت المظاهرة بتنظيم لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل، وشاركت فيها كل الحركات والقوى الوطنية والحركة الأسيرة بالداخل.
وجاء في دعوة المظاهرة: "شَهِد اليومان الماضيان تدهوراً خطيراً في الحالات الصحية لعدد كبير من الأسرى المضربين عن الطعام، تم نقلهم إثرها إلى عدة مشافي، منها مشفى العفولة".
وأوضحت الدعوة أنه "تبع ذلك توقف نبضات قلب أحد الأسرى للحظات، منذرة إيانا باقتراب ساعة الحسم، إن ناقوس الخطر المحدق بأبطال شعبنا يدق عاليًا، أبطالنا الذين أبوا الذُّل والهوان مستخدمين أجسادهم كدرعٍ أخيرة، لن نترك هذه الأجساد لوحدها، لن نخذل هذه القلوب البطلة".
وفي السياق، قال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا لفلسطينيي الداخل: "نقلنا الاحتجاج من أمام السجون إلى أمام المستشفيات، هذا إن يدل على شيء فإنما يدل على أن وضع الأسرى أصبح حرجاً جداً من الناحية الصحية، ومن ناحية الخطر على حياتهم، لذلك نحن نحتاج إلى تعزيز وإسناد الوقفات الجماهيرية الشعبية إلى جانبهم، وإلى جانب إضرابهم ومطالبهم العادلة".
وأضاف بركة "أننا نحتاج أيضاً إلى خلق مساحات جديدة من الضغط الدولي، من أجل إرضاخ إسرائيل إلى المطالب العادلة، نحن نعيش أياماً عصيبة في إضراب الأسرى، ولكن من يراهن في كسرهم فهو مخطئ".
وفي حديث مع منير منصور، رئيس رابطة الأسرى في الداخل قال إن: "هناك العشرات من الأسرى تم إدخالهم إلى المستشفيات قبل أيام، هناك من تسعة إلى أحد عشر أسيراً في زاوية داخل المستشفى، وتم منع الناشطين من الاقتراب منهم وإخراجهم، وتجدر الإشارة إلى أن الأسرى المضربين في زاوية منفردة تحت الحراسة المشددة، والشرطة تمنع الاقتراب منهم، وهناك خطورة حقيقية على حياة الأسرى".
وأبعدت الشرطة الناشط السياسي، قدري أبوا واصل، صباح اليوم، من مشفى العفولة، ومنعته من الدخول إلى المشفى، واقتادته إلى مركز الشرطة بالمدينة، وذلك لأنه حاول التواصل مع الأسرى".