لا تزال محاولات بعض قوى المعارضة المصرية والقوى الشبابية والثورية، للبحث عن بديل لانتخابات الرئاسة المصرية في 2018، لمواجهة الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، قائمة، خاصة مع تزايد الغضب الشعبي تجاه النظام الحالي. وتراجعت شعبية السيسي خلال العام الماضي بشكل كبير، ليس فقط بحسب استطلاعات رأي أجرتها مراكز لبحوث الرأي العام، ولكن أيضاً رصدتها تقارير ﻷجهزة سيادية. وأمام اﻷزمات التي تشهدها مصر منذ الانقلاب العسكري وتفكك معسكر 30 يونيو بعد سياسات السيسي اﻹقصائية وتصدر المؤسسة العسكرية واﻷجهزة اﻷمنية الساحة السياسية وتراجع الحريات وتردِّي أوضاع حقوق اﻹنسان، فضلاً عن الغلاء وارتفاع اﻷسعار، لم تجد القوى المعارضة إلا البحث عن بديل للنظام الحالي.
ويدرس عدد من القوى المعارضة والثورية، أسماء شخصيات يمكن الدفع بها في انتخابات الرئاسة في 2018، وأبرزهم مستشار رئيس الجمهورية السابق الدكتور مصطفى حجازي، بحسب ما كشف عنه "العربي الجديد" في تقرير سابق. وتكشف مصادر في الحركات الثورية، عن طرح اسم رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، المستشار هشام جنينة، من أجل دعمه في انتخابات الرئاسة، إذا قرر الدخول في المنافسة. وتقول المصادر إن جنينة، ورغم الهجمة الشرسة عليه من النظام الحالي وأذرعه اﻷمنية واﻹعلامية، يعتبر من الشخصيات العامة البارزة، وخاصة أنه كان يتصدى للفساد بشكل قطعي وحاسم.
وتضيف أن جنينة مشهود له بالنزاهة والحسم، إذ إنه كان يواجه أي محاولات للضغط عليه من قبل مؤسسات وأجهزة سيادية في الدولة لعدم الحديث أو متابعة أوجه إنفاق المال العام، ورفض مراقبة أعمالها. وتتابع المصادر أن رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، يتمتع بشعبية كبيرة في أوساط الشباب، خاصة بعد إقالته من منصبه، بعد تصريحات عن حجم الفساد في مصر، وهو ما لم يكن على هوى السيسي نفسه، موضحة أنه حتى اﻵن لم يتم فتح خط اتصال مباشر مع الرجل لجس نبضه حول إمكانية الترشح في الانتخابات الرئاسية، ولكن هذا اﻷمر متوقف على مسألة الانتهاء من القضايا التي تلاحقه وتنفيذ عقوبة السجن من عدمه. وتشدد على وجود أزمة لعدم وجود بديل حقيقي يمكن التعويل عليه للوقوف أمام السيسي، وخاصة أن أغلب الشخصيات محروقة شعبياً، هذا فضلاً عن عدم إتاحة الفرصة والمجال لممارسة ديمقراطية حقيقية في ظل إغلاق المجال العام.
اقــرأ أيضاً
وحول نشاط الحركات الشبابية الثورية خلال الفترة الحالية، تؤكد المصادر وجود حالة من الارتباك في ظل الملاحقات والتضييق على الحريات، ولكن هناك محاولات لجمع الصفوف مرة أخرى، استعداداً للمشاركة في أي هبّات شعبية. وكان هشام جنينة قال، في تصريحات تلفزيونية سابقة عقب عزله من منصبه كرئيس للجهاز المركزي للمحاسبات، رداً على إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية: "أنا لست سياسيّاً، وليس لي أي طموح سياسي، وإذا تعاونّا مع القيادة الحالية سننهض بهذا البلد".
من جانبه، يقول القيادي في التيار الشعبي المصري، السفير معصوم مرزوق، إنه لم يتم حسم مسألة الدفع بمرشح في مواجهة السيسي بشكل قطعي خلال الفترة الحالية، موضحاً أن كل ما يثار هو محاولات لطرح بعض اﻷسماء وأغلبهم من الشخصيات العامة البارزة، ما يدفع البعض للتفكير في إمكانية دعمها حال ترشحها في الانتخابات. ويؤكد أن هذا الملف لن يحسم بشكل كبير إلا قبل موعد الانتخابات بفترة قليلة، خاصة مع عدم إعلان أي شخصية استعدادها للترشح للانتخابات حتى اﻵن. ويظل موقف المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، من الترشح لانتخابات الرئاسة قائماً بعدم المنافسة، بحسب ما تؤكده مصادر مقربة منه. وتقول المصادر إن صباحي أعلن موقفه من انتخابات الرئاسة بشكل واضح وصريح، وذلك خلال لقائه مع اﻹعلامي إبراهيم عيسى قبل بضعة أشهر، وحتى اﻵن لم يحدث شيء ليغيّر هذا الموقف. وحول إمكانية تراجع المرشح الرئاسي السابق عن قراره بعدم الترشح، تلفت المصادر ذاتها، إلى أن كل شيء وارد، لكن بحسب التغيّرات على الساحة السياسية المصرية خلال العام المقبل.
اقــرأ أيضاً
ويدرس عدد من القوى المعارضة والثورية، أسماء شخصيات يمكن الدفع بها في انتخابات الرئاسة في 2018، وأبرزهم مستشار رئيس الجمهورية السابق الدكتور مصطفى حجازي، بحسب ما كشف عنه "العربي الجديد" في تقرير سابق. وتكشف مصادر في الحركات الثورية، عن طرح اسم رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، المستشار هشام جنينة، من أجل دعمه في انتخابات الرئاسة، إذا قرر الدخول في المنافسة. وتقول المصادر إن جنينة، ورغم الهجمة الشرسة عليه من النظام الحالي وأذرعه اﻷمنية واﻹعلامية، يعتبر من الشخصيات العامة البارزة، وخاصة أنه كان يتصدى للفساد بشكل قطعي وحاسم.