مصر: صحافيون يحيون ذكرى ميادة أشرف بالشموع

نظم عدد من الصحافيين المصريين، وقفة صامتة بالشموع، على سلم نقابة الصحافيين المصرية، بوسط القاهرة، في الذكرى الثانية لمقتل الصحافية ميادة أشرف، التي لقيت مصرعها في 28 مارس/آذار 2014، في هجوم قوات الأمن على المتظاهرين من رافضي الانقلاب العسكري، بمنطقة عين شمس، شرقي القاهرة.

وحمل المتظاهرون، صوراً لأشرف، وطالبوا بالقصاص العادل لها، وبدور أكبر من نقابة الصحافيين المصرية، في قضية ميادة وحتى تحقيق القصاص العادل من قتلتها.

ومن خلال مرصد "صحافيين ضد التعذيب"، مبادرة مجتمع مدني مصرية، أرسلت الصحافية بجريدة الفجر، ريهام يوسف، وهي صديقة ميادة، رسالة إليها فحواها "ميادة أشرف صاحبة الضحكة الجميلة التي يشهد بها الجميع، التقيت بها أثناء التغطية الميدانية والاعتصامات جمعتنا لحظات كثيرة بالعمل الميداني والتي تميزت فيها ميادة عن باقي الصحافيين.. كانت ميادة الأولى في كتابة الخبر.

وعلى الرغم من جديتها في العمل إلا أنها كانت صاحبة روح فكاهية، وآخر ما قالته ميادة في آخر فاعلية التقينا بها في تغطية مظاهرات المعادي؛ إنها تود الجمعة المقبلة أن تطلب إجازة من العمل لمعايدة والدتها في عيد الأم، ولكنها لم تحقق أمنياتها الأخيرة وتم تكليفها تغطيةَ مظاهرات عين شمس، وكان آخر يوم لها في عملها الميداني وآخر يوم بحياتها.. أحبت الصحافة لدرجة أنها ماتت شهيدة بالعمل، كانت تتمنى أن تكون عضو نقابة الصحافيين، ولكن كتب لها أن تكون واحدة من أهل الجنة".

ويُذكر أن أحد عشر صحافياً قتلوا منذ ثورة يناير، وحتى مطلع العام الجاري، من دون أن تطاول يد العدالة أغلب المسؤولين عن قتلهم، بحسب تقرير صادر عن الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، في سبتمبر/ أيلول الماضي بعنوان "شهداء الصحافة في مصر والإفلات من العقاب.

وكان أول الضحايا، الصحافي بمؤسسة الأهرام، أحمد محمود، الذي قتل يوم 28 يناير/كانون الثاني 2011 برصاصة قناص أثناء قيامه بتصوير حشود المحتجين من شرفة بيته القريب من ميدان التحرير ومقر وزارة الداخلية. وآخرهم الصحافية، ميادة أشرف، التي لقيت مصرعها في 28 مارس/آذار 2014، في الاشتباكات التي دارت بين قوات الأمن وعناصر من الإخوان المسلمين، بشرق القاهرة، تحديداً في منطقة عين شمس.

واحتلت مصر المركز الثالث، بعد سورية والعراق في عدد القتلى، والمركز 159 من 180 دولة في مؤشر "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة"، بعد وضعها على قائمة أخطر المناطق تهديداً لحياة الصحافيين في العالم.

وبالتزامن مع الوقفة، أعاد الصحافيون المشاركون، تأكيد رفضهم إقامة الاحتفال باليوبيل الماسي للنقابة، في أبريل/نيسان القادم، تحت رعاية الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي.



اقرأ أيضاً: (فيديو)"غوريلا افتراضي" يقتحم قناة مصرية.. والمذيعة تهلع: "يا كيوت"!