دعا نشطاء سياسيون مصريون إلى تنظيم تظاهرة أمام مقر جامعة الدول العربية، القريب من ميدان التحرير، في وسط القاهرة، غداً الجمعة، احتجاجاً على القصف الإسرائيلي، الذي يستهدف قطاع غزة.
وأكد القيادي في جبهة "طريق الثورة"، وسام عطا، لـ"العربي الجديد"، أن نشطاء من حركات احتجاجية اتفقوا، في اجتماع عقدوه، مساء أمس الأربعاء، في مقر حزب "العيش والحرية" (تحت التأسيس)، على تسيير قافلة إغاثة طبية وإنسانية إلى القطاع.
واستبعد عطا أن "تسمح الحكومة المصرية لنشطاء سياسيين بدخول القطاع، لكنها قد تستلم مواد الإغاثة وتسلمها بنفسها إلى الطرف الفلسطيني".
واتهم "السلطة الجديدة، التي حكمت البلاد بعد انقلاب 3 يوليو/تموز، بالتواطؤ والسير على نهج نظام الرئيس المخلوع، حسني مبارك، نفسه، باتباع سياسة ممنهجة لتضييق الخناق على قطاع غزة المُحاصَر".
ولفت إلى "تباهي المتحدث العسكري المصري بهدم عشرات الأنفاق، بالتزامن مع بدء القوات الإسرائيلية باستهداف قطاع غزة".
ويرى عطا أن تغيراً طفيفاً طرأ على موقف السلطات المصرية، من الاستهداف الإسرائيلي للقطاع في عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، مشيراً إلى أن "خطابات الأخير كشفت عن رفضه الواضح العدوان الإسرائيلي، فضلاً عن سماحه بفتح المعابر أمام الجرحى وقوافل الإغاثة".
وبشأن ما تردد عن إعطاء الحكومة الضوء الأخضر لنظيرتها الإسرائيلية لبدء العدوان، اعتبر عطا أن "إسرائيل لا تنتظر من أحد أن يعطيها ضوءا أخضر، ويقتصر الدور المصري على التدخل للتهدئة بناءً على طلب الإسرائيليين".
بدورها، دعت حركة "شباب 6 إبريل"، (جبهة أحمد ماهر)، المصريين كافة، أفراداً ونقابات وكيانات سياسية وأهلية، إلى المساهمة فى إعداد قوافل إغاثة طبية وإعاشة لأهل غزة، بحسب بيان أصدرته، اليوم الخميس.
وطالب منسق الحركة العام، عمرو علي، "جميع المصريين بالتوحد لتخفيف آثار العدوان الصهيوني على فلسطين المحتلة"، مؤكداً أن "الوقوف إلى جانب الفلسطينيين لا يعد ترفاً أو منة، لكنه الدور الواجب من الشقيقة الكبرى وإعمالاً لثوابت الأمن القومي المصري، حيث تمثل فلسطين البوابة الشرقية لمصر".
وانتقد علي، بحسب البيان، "الصمت الرسمي المصري على العدوان الغاشم على غزة، وإدعاءات الإعلام الاسرائيلي بأن العدوان جاء بالتنسيق الكامل مع الحكومة المصرية".
وأعرب عن أسفه لمباركة بعض المصريين للعدوان الاسرائيلي على فلسطين. وتساءل "كيف يمكن لمصري أن يبارك عدواناً صهيونياً على دولة عربية شقيقة؟".
وقال إن غزة جزء من أرض فلسطين، وهي مجاورة لحدود مصر "مسافة السكـّة"، في تهكم واضح على الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، الذي قال إن "بلاده على استعداد لنجدة من حولها، مسافة السكة".