قال حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة المصرية، لوكالة "رويترز"، اليوم الخميس، إن مصر رفضت شحنة قمح روسية حجمها 63 ألف طن، لاحتوائها على مستويات من فطر "الإرغوت" الشائع في الحبوب تتجاوز المستوى المسموح به.
وأضاف أن الشحنة المبيعة إلى الهيئة المصرية العامة للسلع التموينية، احتوت على الإرغوت بنسبة 0.06%، بينما الحد الأقصى المسموح به هو 0.05%.
وأكد عبد الدايم إن الشركة المسؤولة عن الشحنة التمست إعادة تحليلها، لكن إدارة الحجر الزراعي المصرية رفضت الطلب، ما يجعل من المرجح إعادة تصدير الشحنة.
ولفت مصدر لدى الشركة، طلب عدم نشر اسمه، إلى أنها مازالت تضغط على إدارة الحجر الزراعي لإعادة تحليل الشحنة.
وأضاف: "قمحنا نظيف ويتماشى بالكامل مع مواصفات المناقصة. تم التأكد من هذا من قبل جميع الجهات الرسمية والشركة الفاحصة عند التحميل".
وقبل أيام قليلة، قضت المحكمة الإدارية العليا بالسماح باستيراد شحنات القمح التي تحتوي على نسبة طفيفة من فطر "الإرغوت"، لتوقف تنفيذ الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري الأقل درجة بضرورة خلو الشحنات تماماً من "الإرغوت"، ما أثار غضب التجار.
وأحدثت مصر، أكبر بلد مستورد للقمح في العالم، حالة من البلبلة في أسواق الحبوب، حينما بدأت بتطبيق سياسة خلو الشحنات تماماً من "الإرغوت" في 2016، وهو ما دفع الموردين إلى مقاطعة المناقصات الحكومية، حتى أعادت البلاد العمل بقبول نسبة لا تزيد على 0.05% من "الإرغوت" في القمح، وهو مستوى شائع عالمياً.
ولم يتم تطبيق هذا الحظر الكامل في الموانئ المصرية قط، حيث طعنت الحكومة في القرار وقالت إنها ستواصل العمل بقبول الشحنات التي لا تزيد فيها نسبة الإرغوت عن 0.05% خلال إجراءات الاستئناف.
ودفعت حالة الارتباك في سياسة "الإرغوت" كبار الموردين العالميين إلى الإحجام عن المشاركة في المناقصات، وإضافة علاوة مخاطر كبيرة على عروضهم، ولذا فإن أي حكم قضائي نهائي قد يهدئ مخاوف التجار الذين يتعاملون مع أكبر بلد مستورد للقمح.
(العربي الجديد، رويترز)