مصر: التعاقد مع شركة استخباراتية لتحصيل فواتير الكهرباء

22 اغسطس 2017
فالكون تتولّى تأمين بعض المؤسسات والسفارات في مصر(العربي الجديد)
+ الخط -

قال المتحدث باسم وزارة الكهرباء المصرية، أيمن حمزة، إن الوزارة بصدد إعلان تعاقدها مع شركة "فالكون جروب"، التابعة للاستخبارات الحربية، لأداء أعمال قراءة العدادات المنزلية، بدعوى مواجهة العجز في أعداد الكشافين بالوزارة، البالغ عددهم عشرة آلاف كشاف ومحصل، بدلاً من اللجوء لتوظيف شباب من الخريجين لتعويض العجز.

ويرأس مجلس إدارة شركة فالكون، اللواء خالد شريف، الوكيل السابق لجهاز الاستخبارات الحربية، وتضم 15 ألفاً من العناصر الأمنية، يشرف عليهم عدد من ضباط الجيش والشرطة والاستخبارات السابقين، وتعدّ الشركة المصرية الوحيدة التي حصلت على رخصة البندقية الخرطوش، أثناء تولّي مسؤولية تأمين الحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف حمزة، في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، أن هناك اجتماعات مكثفة ستعقد على مدار الأسبوع الحالي للاتفاق النهائي على الأمور المالية الخاصة بالتعاقد بين الوزارة والشركة، وتوقيع العقود قبل إجازة عيد الأضحى، تمهيداً لبدء الشركة الأمنية في قراءة وتحصيل فواتير الكهرباء من منازل المواطنين.

وتوقع حمزة أن تبدأ "فالكون" في تنفيذ مهام عملها بشركات توزيع الكهرباء في المحافظات المختلفة، قبل نهاية العام الجاري، إذ يتضمّن التعاقد الاتفاق على مدة زمنية قوامها 60 يوماً، لتعيين الشركة موظفين جدداً، وتدريبهم، إيذاناً ببدء توزيع الكشافين التابعين للشركة ببعض المناطق كمرحلة أولى.

وبحسب متحدث الكهرباء، فإن تولي الشركة الاستخباراتية مهام قراءة العدادات المنزلية والتجارية، جاء للحفاظ على سرية قاعدة بيانات المشتركين، والتخفيف مع حدة المشاحنات بين المواطنين وقراء الوزارة، لكونها طرفاً ثالثاً، مشيراً إلى الاتفاق مع الشركة على البدء بقطاع شبرا، التابع لشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء.

ورفعت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي أسعار جميع شرائح استهلاك الكهرباء للمنازل ما بين 18.2 إلى 42.1%، بداية من فاتورة يوليو/ تموز الماضي، ما دفع أعداداً كبيرة من المواطنين لرفض دفع قيمة الاستهلاك، مطلع أغسطس/ آب الجاري، والاشتباك كلامياً مع محصلي الوزارة، على خلفية تضاعف أسعار الفواتير.

وتتولّى "فالكون" تأمين بعض السفارات الأجنبية، من بينها السعودية والكويتية، إضافة إلى مقار شركات "بالم هيلز، وموبينيل، وبيبسي، وكوكاكولا"، وإقامة عدد من رجال الأعمال، والإعلاميين، علاوة على تأمين جامعة القاهرة، ومشاركتها في تأمين مطار القاهرة الجوي، ومشروع قناة السويس.


المساهمون