قررت نيابة شرق الإسكندرية المصرية، اليوم الخميس، إخلاء سبيل الصحافية مي الصباغ، بكفالة مالية قيمتها ألفا جنيه، والمصور أحمد مصطفى، بكفالة قيمتها ألف جنيه، في القضية رقم 5768 لسنة 2018 جنح العطارين، علماً أنهما اعتقلا منذ خمسة عشر يوماً، أثناء تصويرهما تقريراً ميدانياً عن "ترام الإسكندرية"، باعتباره تراثاً عمره أكثر من 150 سنة.
وصرح محامي الصحافية والمصور، عبدالرحمن الجوهري، أن النيابة قررت إخلاء سبيلهما، ولا يوجد استئناف على القرار، مشيراً إلى أن الصباغ ومصطفى سيعودان مرة أخرى إلى محبسهما لاستكمال إجراءات إخلاء سبيلهما، على ذمة القضية المتهمين فيها بنشر وإذاعة أخبار كاذبة والانتماء إلى جماعة أسست بخلاف أحكام القانون.
وكانت نيابة العطارين في الإسكندرية قررت حبس الصباغ ومصطفى 15 يوماً على ذمة التحقيقات، في الاتهامات الموجهة إليهما بإذاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام، وهدم نظام الدولة والإضرار بمصلحة البلاد، وتلقي مبالغ مالية من جهات خارجية لهذا الغرض، في إشارة إلى عملهما لصالح موقع "رصيف 22" الإلكتروني.
وفي وقت سابق، اتهمت "لجنة حماية الصحافيين الدولية" النظام المصري "السلطوي"، بفرض مزيد من القيود على الصحافة والصحافيين، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية نهاية الشهر الجاري، محملة حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسي المسؤولية عن اعتقال العديد من الصحافيين، بتهم مزعومة عن نشر "أخبار كاذبة".