مرّ ركاب الطائرة التي تحطمت، أثناء هبوطها اضطراريًا في مطار بموسكو أمس الأحد، بلحظات عصيبة للغاية، إذ اضطروا للهرب من بين ألسنة النيران، فيما لقي 41 شخصًا، من بينهم، مصرعهم.
ولم ينفِ المحققون في الحادثة أو يؤكدوا، الادعاءات التي أشارت إلى أن البرق ضرب طائرة "الخطوط الجوية الروسية الوطنية" (إيروفلات)، التي كانت تقل 73 راكبًا بالإضافة إلى 5 من أفراد الطاقم، مما أدى إلى تحطمها في مطار شيريميتيفو بموسكو، وفقًا لموقع "بي بي سي".
وأكد الناجون من الحادثة، أن الطائرة الحديثة المصممة لمقاومة الصواعق، اهتزت بقوة بعد الإقلاع مباشرة، وتكهن أفراد الطاقم بأن البرق كان السبب في فقدان اتصالهم بنقطة مراقبة الحركة الجوية، في حين لم تقل شركة "إيروفلات" سوى أن الطائرة عادت إلى المطار لأسباب تقنية، بعد وقت قصير من إقلاعها في الساعة 6:02 مساء.
Facebook Post |
وأظهرت مقاطع الفيديو التي انتشرت على الإنترنت، اللقطات المرعبة للطائرة التي تشتعل بها النيران، وهي تهبط في المطار، بعد أن كانت متجهة إلى مدينة مورمانسك بشمال روسيا.
وقال المسافر الناجي بيتر إيغوروف: "كانت الطائرة قد أقلعت للتو، عندما أصابها البرق، وكان الهبوط قاسيًا للغاية، لدرجة كدت أموت أثناءه من الخوف"، في حين قال الناجي الآخر ميخائيل سافتشينكو: "تمكنت من الهرب من باب الطوارئ في مقدمة الطائرة، بينما كان جزؤها الخلفي مشتعلًا".
Facebook Post |
وأكد شهود كانوا في المطار، أن الطائرة "قفزت كالجندب"، عندما اصطدمت بأرض المدرج بعنف، في حين قال الناجي ديمتري خليبوشكين: "أنا على قيد الحياة بفضل المضيفات، اللواتي وقفن وسط الدخان والظلام والحرارة الشديدة، وساعدن المسافرين على النزول".
وقالت مضيفة الطيران تاتيانا كاساتكينا، أن الناس بدأوا يغادرون أماكنهم ويتجهون إلى مخارج الطوارئ، بينما كانت الطائرة لا تزال في الجو، وأنهم أخذوا يصرخون ويتحدثون مع أقاربهم عندما اندلع الحريق، وأضافت: "حدث كل شيء بسرعة كبيرة، بغضون ثوان فقط، وكنت أمسك كل واحد منهم من ياقته وأدفعه إلى الخارج، حتى لا يتأخر الإخلاء".
Twitter Post
|
وقالت شركة الطيران أن إجلاء الركاب من الطائرة، لم يستغرق سوى 55 ثانية، في حين قالت شاهدة العيان أليونا أوسوكينا: "كنا شهودًا على هذا الرعب، رأينا الطائرة بأم أعيننا وهي تحترق بينما تسير على المدرج"، وقال باتريك هورلاشر: "كان من المرعب أن أرى الطائرة تلتهمها النيران، قبل دقائق من استقلالي طائرة أخرى!".