وشارك في هذه الفعالية التي حملت عنوان "يوم الزي الفلسطيني"، اليوم الثلاثاء، مئات الفلسطينيين والفلسطينيات اللواتي ارتدين الثوب المطرز من مفترق السرايا الرئيسي، وصولاً إلى حديقة الجندي المجهول، وسط المدينة.
وتحاول المشاركات في المسيرة تحت شعار "البس زِيّك مين زَيك" التأكيد على أهمية التراث الفلسطيني، والزي التراثي الوطني، وضرورة الحفاظ عليه عبر مختلف الوسائل، بما فيها الاستمرار في ارتدائه، وعدم تركه طي النسيان، وعرضة للسرقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، الذي يحاول نسبه إليه، عبر سلسلة من الأنشطة المحلية والدولية.
وتقول مي الللي، التي أطلقت فكرة يوم الزي الفلسطيني مع زميلتها لانا حجازي قبل نحو خمسة أعوام، إنه تم التفكير بإطلاق هذه المناسبة لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الزي والتراث الفلسطيني، ومحاولة نهبه.
وتضيف لـ"العربي الجديد"، أن أولى الفعاليات كانت بغزة عام 2015، وتم إيقافها منذ ذلك الحين حتى عام 2018، إلا أنها استمرت في الضفة الغربية منذ انطلاق الفكرة حتى الآن، مبينة أن الفكرة جذبت عدداً من المؤسسات العاملة في قطاع غزة لإحياء يوم الزي الفلسطيني.
وتقول الطفلة شهد أبو غالي (12 عاماً)، لـ"العربي الجديد"، إنها ستستمر بارتداء الزي الفلسطيني حتى بعد أن تكبر، ولن تتخلى عنه.
المُنشطة الثقافية ميساء أبو سلامة، تشير بدورها إلى أنها شاركت بالفعالية التراثية للتأكيد على الهوية والأحقية الفلسطينية بالزي التراثي، على اعتبار أنه أيقونة ثقافية تمثل الفلسطينيين ككل.
من ناحيتها، توضح منسقة المسيرة النسوية في غزة يافا الكفارنة أن "هناك عددا من عارضات الأزياء الإسرائيليات يرتدين الثوب الفلسطيني ويتجولن به على اعتبار أنه إسرائيلي وهذا ما أردنا مواجهته".
وتؤكد أن هناك سياسة إسرائيلية ممنهجة ضد الثوب الفلسطيني، لافتة إلى أهمية الوقوف ضدها من خلال ارتداء الزي في الحياة اليومية، وعدم الاقتصار على الحفاظ عليه داخل الخزائن، وعلى الجدران.
وتشير زميلتها ريما أبو صبحة إلى أن التفكير في إحياء يوم الزي الفلسطيني جاء بهدف ضرورة إيجاد يوم للزي الفلسطيني بتاريخ 25 يوليو/تموز من كل عام، واعتباره يوماً فلسطينياً وطنياً أسوة بيوم الأرض ويوم الاستقلال وغيرها من المناسبات الوطنية.
وتبين لـ"العربي الجديد"، أن النشاط يحمل رسالتين، الأولى للاحتلال الإسرائيلي أنه وإن سرق البيت، فهو لم يسرق ورقة الطابو، وأن الشعب الفلسطيني هو المالك لتراثه الوطني، والثانية لصناع القرار الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، بضرورة اعتبار ذلك اليوم، يوماً وطنياً للزي الفلسطيني.